حبيبتي .. التي كانت جميلة !!
حبيبتي ...
مابك ؟؟؟
أهو صوت أنينك ...
هذا الذي تُسمعين ؟
أم هي دقات قلبك ..
الدافيء الحزين ؟
مال وجهك أصبح شاحباً ...
كالشمس في وقت المغيب ؟
مال جمالك المختال يخفت ..
قد كنت جميلة ...
كالبدر في ليلة ظلماء حالكة تسطعين !!
كان الكل بك معجب ...
الكل يتحدث ، يكتب شعراً ، يقول الآه ..
من زود الحنين
قد كنت خضراء مزهرة ...
كريمة معطاءة ..
حلمٌ لكل العاشقين
أما هواءك ...فألف آه ...
أين ذهب شذاك ...
الأجمل من عطر الياسمين ؟
وصفاء صفحة خدك المحمر خجلا ...
وابتسامة شفتاك التي أسرت قلبي ...
لسنين أطول من سنين ؟
ومابال حضنك المتفجر حناناً وشوقاً ..
أصبح كقطعة من الجليد لا تلين ؟؟
أجابتني حبيبتي ...
آه ياحبيبي .. آه ثم آه بعد آه ..
أحقاً .. لا تعلم ماذا حل بي ؟
أحقاً .. لا تعلم ...
أن حبيبتك أُستبيحت ..
من قبل بعض المغرضين ؟
من قوم باعوا ضمائرهم ...
لم يحسبوا حساباً لدنيا أو لدين ؟
قوم ... تناوبوا على هتك عرضي ..
اغتصاب .. اختلاس.. فسق ...
باختصار..
هم مجموعة من المفسدين
منهم .. من رضع نهدي ...
وشفط النفط والغاز من داخلي ...
وقسمه كما يشاء ..
كيفما يشاء ..
دون حسيب ولا رقيب
ومنهم من غرس فأسه في ظهري
وحطم أضلعي
وكسر عضامي
باحثا عن معدن هنا ..
وعن مستخرج هناك..
ومنهم من اقتلع شعري ...
واستبدله بشعر مستعار ...
شعر اهلك رأسي ...
فقط ...
ارضاء لشهوته ...
وجمعاً للمال ...
فكيف بالله عليك تسأل ..
عن جمال ...
وعطر ...
وحب ...
وأنا لم يبق بي اي متر ...
الا وخطط وأعطي لأحدهم ...
تقاسموني فيما بينهم ..
ومابقي مني أهدوه لأحبابهم !!
وفي الأخير ...
وبعدما عملوا بي ماعملوا ...
وضعوا على جبيني لافتة ...
كبيرة جداً ...
مكتوب عليها ...
أهلا ومرحباً بكم ...
في أرض الأمن ...
والأمان ...
وأصبح كل من يأتي ليسأل عني ...
ويعرف حالي ...
ويسأل مابي ؟
يردون عليه ...
أهلاً بك ... في بلد الأمن والأمان ...
هل عرفت عزيزي القاريء من هي حبيبتي ؟
سعود الفارسي
4/4/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق