شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

السبت، 21 أبريل 2012

مبدأ "تشييب" الإدارة... معيار سيء !!

مبدأ "تشييب" الإدارة... معيار سيء !!



يبدوا أن كثير من المسؤولين في الوحدات الحكومية يحتاجون إلى تدخل سريع لإعطائهم جرعات في فن الإدارة ، خصوصا إذا ماكان هؤلاء المسؤولين ممن لا يملكون ذلك الفن أساساً ، المؤسف عندما يربط جودة العمل ومقداره وإنجازه وإنتاجية الموظف بشكل عام بدفتر حضور وانصراف كمعيار فقط مامعناه أنت وقعت في الوقت إذاً أنت موظف ملتزم إذاً أنت موظف مجتهد إذاً أنت موظف كفء !! نعم الالتزام بالحضور والانصراف مهم جداً ومن أساسيات العمل لكنها لا تصلح أن تكون معياراً جامعاً شاملاً للكفاءة !! والمشكلة الأكبر والأعم في الوحدات الحكومية أن الإدارة تمنح بمعيار الأقدمية ، فمن يصل ليكون مديراً أو مديراً عاماً هو الأقدم في شغل الوظيفة بغض النظر عما إذا كان مالكاً لصفات المدير الحقيقي المتمثله في فن الإدارة أم لا !! بل والأدهى والأمر أنه لا يتم إلحاق من رشح لتلك الوظيفة بدورات متخصصة تعمل على إعطاءه جرعات من ذلك الفن مما يمكنه من أداء مهام وظيفته بقدر عال من الاحترافية والمهنية ، فتجده لا يملك مكنة وفن إتخاذ القرار ، بل وتائهاً لا يدري كيف  يدير القطاع الذي يشرف عليه فتجده في كثير من الأحسان مشدود الأعصاب يتعامل مع الكثير من الموظفين وكأنهم أطفالاً صغاراً لا بد من الصراخ عليهم ورفع الصوت وزجرهم بأسلوب غير حضاري علهم " يتأدبون " !! لا أدري لما مثل هؤلاء لم يمسكوا العصا إلى الآن ليضربوا بها الموظفون فهم مجموعة من طلاب المدارس أو من الجهله يجب تأديبهم بالطرق البدائية !! وكذلك لا يعرف ذلك المسؤول كيف ومن أين يبدأ ليصل بمرؤوسيه إلى تحقيق مبدأ العدالة والمساواة ، فتجد المشاكل الإدارية تتفاقم والحساسيات تتزايد وبالتبعية الناتج العملي في تراجع إذا لم يكن كماً فعلى الأقل كيفاً .
لا بد أن تتغير تلك السياسة التي نسير عليها حالياً ، فالأقدم في المهنة قد يكون هو الأفضل والأكثر خبرة من الناحية الفنية إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه هو الأفضل إدارياً ، عليه يجب مراجعة المعايير التي يتم على أساسها تولية تلك المناصب لتبنى على أسس موضوعية واقعية بعيداً عن المعايير الهشة أو العواطف أو التوجهات والقناعات والمعايير الفردية التي ليس من شأنها سوى الرجوع بالعمل إلى الوراء .

 
سعود الفارسي
 22/4/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق