احذر ... فحبنا يستهدفك ياسلطان !!
نعم .. كما قرأت جلالتكم .. فنحن نحبك ياسلطان ، نعم نحبك انت فقط ومازلنا نثق فيك انت فقط .. ولأننا نحبك مازلنا وسنبقى فإنه يكون من الواجب علينا أن ندعوا لك وننصحك ونقدم لك المشورة ، فالمشورة ليست بعيب وليست بحرام والدليل ان لديكم من المستشارين العشرات ان لم يكونوا بالمئات وإذا كان هنالك فيهم من لم يصدقوك القول فواجبنا نحن أن نقول الصدق لأنك أبونا ولن يحب الأب أحد أكثر من إبنه ، ولأننا نحبك لم نرضى أن نرى أن هنالك من يتعمد الاساءة إليك وإلى شخصك ، فنحن لا نرضى ان يسيء الى شخصك شخص غريب عنا وكم دافعنا وقاتلنا في الرد على الكثير من الشائعات التي كان يتوجه بها الينا اخواننا العرب بل والأجانب أحيانا ، ومن باب أولى لن نرضى أن يسيء إليك من إئتمنتهم على بيتك وأبنائك وبناتك ومقدرات وثروات وطنك ... نعم يامولاي .. يؤسفني أن أخبرك أن هنالك من يتعمد ممن إئتمنتهم على عرضك وأهلك وبني وطنك في الإساءة إليك ، هل تعلم بأن بعضاً ممن إئتمنتهم عاثوا في الارض فسادا؟ استولوا على خيرات الوطن ومقدراته ونهبوا أرضه وأستحلوا حرمته بل وباعوا مايستطيعون بيعه في السوق السوداء ، وعندما رأى بعض الغيورين من ابنائك الذين ربيتهم على الصدق والايمان وقول الحق وزرعت فيهم القيم العمانية الاسلامية العربية الأصيلة وأمرتهم بالحفاظ على إرثهم الحضاري والتاريخي ، عندما رأى أولائك الشباب ذلك الطوفان الجائر يهتك عرض الوطن يمنة ويسرة آثر أبناؤك الأبرار الا الوقوف امام ذلك الطوفان مهما كانت النتيجة ، بالمقابل ولكون أن بعضا ممن إئتمنتهم ليس من مصلحتهم أن يصلح حال البلاد كونهم من المتورطين في ذلك الخراب ولكونهم أول احجار الاساس الفاسدة التي يجب أن تقتلع وتستبدل بلبنات سليمة إذا ماكنا نسعى الى عمان جديدة ، فلم يكن أمامهم الا العمل من خلال لوبيات متشعبة محكمة الاغلاق لربط بل ولجم كل الافواه التي قد تسبب لهم المشكلات ، ولكون أن في تلك اللوبيات ممن هم يعتقدون " عنترةً" أنهم فوق القانون قاموا بتعديل القوانين "وفرمتتها" بما يخدم قضيتهم حيث قاموا خلال أيام قلائل بإصدار تعديلات تشريعية جلها غير دستوري كقانون الاجراءات الجزائية والتي جعلوا لانفسهم من خلاله صلاحيات تتعارض والنظام الاساسي للدولة خدمة لمصالحهم مستغلين غياب أهم مؤسسة قانونية في البلد متمثلة في المحكمة الدستورية والتي أخشى ما أخشاه أنهم يعملون على ولادتها معاقة مشوهة اسم بلا معنى راجعين بالبلاد إلى الخلف سنين طوال هادمين مابنيته بتعبك وعرقك وسهرك يريدون من بلد المؤسسات المدنية والقانون أن تصبح دولة أمنية عسكرية !! ومن بعدها قاموا بصياغة قصص وروايات حتى مؤلف " الف ليلة وليلة " لم ولا يستطيع صياغة مثل تلك السيناريوهات التي وضعوها من أجل أن يكون لديهم المبرر بمباركة شعبية في قمعهم لكل مفكر او كاتب ، كانوا يعتقدون أن خططهم محكمة جدا ومن شأنها ثني أبنائك الاحرار عن الدفاع عن وطنهم ، إلا أنهم وبعد مرور عام إكتشفوا أن أبنائك الأحرار الذين ربيتهم على الحرية وانتشلتهم من زمن العبودية لا يزالون صامدون لم تهتز فيهم شعرة رغم مواصلة العمل ليل نهار بل " اوفر تايم " في بعض الأقسام بتلك الجهات ، بل اكتشفوا أن حتى تلك القوانين المفصلة لا تسعفهم في عملية " القمع " التي يقومون بها ويمارسونها ، ولكونهم عباقرة كما سبق وقلت.. بدأوا الآن يألبون بسطاء الناس وعوامهم على أبنائك الناشطين من خلال مقالات هزيلة في " المبنى والمعنى " مضمونها أن ابنائك هؤلاء لا يحبونك وأنهم محرضون يستهدفون البلد وأنهم كافري نعمة ويعملون وفق أجندات خارجية ، بل وجندوا من استطاعوا ممن قبل أن يبيع ضميره ووطنة ومبادئه وقبل أن يستبدل الحياة الدنيا بالآخرة للدفاع عنهم وتلميع أحذيتهم ولعقها وشتم الناس وسبابهم والطعن في أشخاصهم حيث أنهم لا يملكون مايناقشونه موضوعيا.. هل رأيت يا أبي كيف هم من استئمنتهم علينا يا حبيبي !! الغريب والمفارقة أن من يصفونهم بالمحرضين يكتبون بأسمائهم الحقيقية في حين أن من يكتبون ضدهم يكتبون بأسماء وهمية أو مستعارة بل وأحيانا يستخدمون مصطلحاًت في غاية الظرافة .. مثل " كما وصلني " .. ويذيلونه بتوقيع " انشر تؤجر " .. !! مستغلين الجانب العاطفي في عموم الناس جاعلين منهم أداة نشر لما يسوقون له والعمانيين كعادتهم حسني النية تجدهم يهرعون لارسال مايصلهم بمجرد أن يكون فيه اسم عمان أو تخويفهم على الاستقرار والأمن والأمان دون التحقق من مدى مصداقية ماوصلهم !! لما هؤلاء الكتاب لا يصرحون بأسمائهم داموا مؤمنين بما يكتبون؟؟ غريب كيف انقلبت الحقيقة ياسيدي !! فمن يصفونه بالمحرض اصبح يكتب بأسمه لا يخاف في الله لومة لائم .. ومن يصف نفسه بأنه ابن البلد ابن الوطن ذلك الانسان البار الخائف على الوطن وعلى جلالتك وعلى ذاتك يكتب بإسم مستعار!! يقولون إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقلJ ، وحتى لا نعمم فإن فيهم من يكتب باسمه الحقيقي وليس في العالم الافتراضي فقط بل وفي الصحف المحلية التي تبارك ذلك النوع من المقالات في حين ترفض أي مقال ينتقد الحكومة أو عملها او تقصيرها طمعا في الحصول على فائدة او منصب أو فضل أو ود أحدهم وتقربا منه !!
هيهات يامولاي .. بين تحريض ضد الفساد وضد خراب الدار يبتغيه أبناؤك الأبرار .. وبين تحريض هدفه الدفاع عن نفاق ومرض نفسي وطمع في منصب أو كرسي لا ينم إلا عن أنانية كاتبه وعدم خوفه من الله سبحانه وتعالى .. فمن لا يخاف الله يامولاي لا تتوقعون منه ولاء إلا لنفسه وإن رتب وخرج في مسيرات ولاء وعرفان زائفة لها مالها وورائها ما ورائها من أهداف .
مايهمني يامولاي أن أقوله وأشدد عليه ماقاله العرب قديما " احذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة " .. نعم ياسيدي .. لكوننا نحبك ياسلطان فإنه من الواجب علينا أن نحذرك من أنه ووفقا لما هو حاصل في البلد .. يبدوا أن هنالك من يسعى إلى الوقيعة بينك وبين شعبك .. والتفريق بينكما ، بل وزعزعة الثقة والود والمحبة ، وأن من يسعى لذلك ليس أبنائك الابرار مثلما يحاول بعض المتنفذين والفاسدين التسويق له ، بل هو وكما هو واضح عمل ممنهج له أبعاده وقد يكون وراءه أناس مقربين جدا منك .. هو اجتهاد قد أصيب فيه أو أخطيء .. ولكن دعني هنا استذكر مقولتك الدائمة التي لطالما قلتها وكررتها في خطاباتك " فهو خطأ المجتهد إذا أخطأ " .. وإلا مامعنى أن يصل الشعب إلى درجة متقدمة جدا من الاحتقان مقابل مطالب بسيطة جدا جلها يتمثل في توفير حياة كريمة لهم وفي المقابل نجد بعض من إستئمنتهم يتفننون في تجاهل أبنائك بل ويتعمدون في أحيان كثيرة إلى زيادة ذلك الاحتقان بطريقة أو بأخرى!! أولا يعني ذلك بأن هنالك تحريض ممنهج لزيادة الاحتقان الشعبي ومن ثم إيصال الناس الى مراحل متقدمة قد تؤدي بهم إلى الخروج للشوارع والطرقات للمطالبة بحقوقهم ومن ثم انتهاز الفرصة وضربهم بيد من حديد بالعصي والهراوات وبمسيلات الدموع ماينعكس عن ذلك من سخط ومن ثم ازدياد درجة الاحتقان وضيق النفوس ومن ثم صنع حاجز نفسي يحول دون بقاء الود بينك وبين شعبك .. أتعرف يامولاي .. اليوم وأنا أتصفح " تويتر" وجدت فتاتاً عن ألف رجل كتبت " لو تعلم كم أتمنى يامولاي أن أقابلك لأخبرك الحقائق لان بلاطك لا يوصل الحقائق كاملة لك " .. كم تأثرت بتلك الغيورة على الوطن .. وأستوقفتني أيضا تلك المقولة .. نعم يامولاي .. نبارك لك وجود بنات من بناتك غيورات عليك وعلى الوطن ومقدراته ، مالذي دفع فتاة لتكتب مثل تلك العبارة ياترى؟؟ هل فعلا يامولاي تصلك الحقائق كاملة ؟؟ أم أنها تصلك بعد مرورها بمرشحات وفلاتر تكيف تلك الحقائق بما يتناسب وأهداف من يوصلها إليكم !! الشاهد في الموضوع أن بعضا ممن إئتمنتهم يدفعون بالبلد إلى طريق اللا عودة ولا تنسى أن عمان دولة مستهدفة كباقي الدول العربية وأن هنالك من يترصد بها من الخارج ولا يصدق أن يجد مدخلا للبلد الا وحاول استغلاله بكل ماتحمله الكلمة من معنى وتلك الجهات للأسف تعطي تلك الدول والمنظمات تلك الفرص على طبق من ذهب إن لم تكن على طبق من "التيتانيوم" خصوصا بما ترتكبه من انتهاك لبعض الحقوق الاساسية للانسان والتي طالما أكدت أنت شخصيا على وجوب احترامها .. خصوصا فيما يتعلق بطرق الاعتقال وأسبابه والتعذيب وغيرها من أساليب قمعية تمثل فرص ذهبية للغير يحسنون استخدامها وهاهو يامولاي في الأمس القريب ثلاثة من أبنائك ممن نذروا أنفسهم لخدمة الوطن يتم اعتقالهم والزج بهم في السجن لا لسبب سوى انهم من أبنائك البارين الغيورين عليك وعلى الوطن والمواطن ، نعم أنا وغيري يعلم أن تلك المنظمات والدول لم ولن يهمها مصلحة المواطن العماني وان كان ظاهر تدخلهم ذلك ونعلم ان لها اجنداتها واهدافها ، الا ان عموم الناس وبسطائهم ممن قد يتعرضون لمثل تلك الممارسات لبساطتهم لا يعلمون أياً من ذلك ويتعاملون مع الكل بكل حسن نية ومن ثم فلن تجد تلك الجهات أية صعوبة في استغلال اولائك الأبرياء لتحقيق أهدافها ، المشكلة تكمن في الممارسات الخاطئة والتجاوزات القانونية التي تقوم بها تلك الجهات القمعية وليس ذلك الانسان العماني البسيط .
يبدوا يامولاي أن بعض المقربين منك يسعوون الى تحقيق أهداف الله سبحانه وتعالى أعلم بها ، سنويا يامولاي كنت تسافر في إجازات وكنا لا نعلم عن تفاصيل تلك السفرات سوى من قابلت ومتى رجعت بل كنا نشتاق ونترقب لحظة الاعلان عن وصولك الى البلاد سالما غانما عبر نشرات الأخبار أما الآن فالصور التي تنشر بين الناس والتي تم إلتقاطها لكم ولسياراتكم وتحركاتكم والتي هي ملتقطة عن قرب من قبل أشخاص مقربين ربما يكون أحد المرافقين أو أحد أعضاء الوفد أو التابعين أو غيرهم ممن هم معك الآن لتفاصيل رحلتك وماتبث من إشاعات اهدافها واضحه جدا لم ولن اقتنع أنها من افتعال اناس بسطاء ماهي إلا محاولات لبث الحرقة والقهر والغم بداخل المواطنين ومن ثم ينتج عن ذلك سخط شعبي ومايتبعه من اتساع الهوة النفسية وبالتالي قد يكون له اثر مباشر أو غير مباشر على مشاعر الود والمحبة في القلوب تجاهك .. نعم يامولاي يجب عليك أن تحذر وتحذر وتحذر منا كما يحاول البعض أن يقنعك ويقنع عموم الناس من أننا نحاول المساس بذاتكم ومن أننا محرضون لانهم موقنون بلا لا يشوبه شك أننا لن نألوا جهداً وسنحاول بشتى الطرق الوصول إليك لكشف الحقيقة ومن ثم ستعرفون جلالتكم ماهو حاصل على أرض الواقع وستعلمون على اصلاحه بكل تأكيد .
سعود الفارسي
3/6/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق