مهرجان ... لم ينضج بعد !!
انطلقت قبل أيام فعاليات مهرجان مسقط لعام 2012م وكما يعلم الجميع بأن المهرجان قد انطلق لأول مرة في العام 1996م أي مضى على ذلك المهرجان اكثر من ستة عشر عاماً منذ انطلاقته الأولى وها نحن مازلنا نتمسك بقاعدة " مكانك سر " فبعد كل تلك المدة لا زلنا نعاني من نفس السلبيات والمشاكل التي يسببها المهرجان بداية بالازدحام المروري وما يتسبب عن ذلك من ازعاج للسكان في المناطق المجاورة لميادين المهرجان مروراً بأزمة المواقف التي لا تكفي حتى لعشر زوار المهرجان مايدفع الزوار من الوقوف على الأرصفة وفي الحارات القريبة وماينتج عن ذلك من مضايقات لسكان تلك المناطق وكذلك من مخالفات مرورية بالمئات يومياً إن لم تكن بالآلاف وهذا ما اتعجب منه !! فكيف سينجح المهرجان دون وجود زوار !! وأين يقف الزوار إذا كان عدد المواقف محدود جداً بل وأن جزء من المواقف الموجودة بالقرب من بوابة حديقة القرم الطبيعية مثلا محجوزة للناس (VIP) وكذلك عدم وجود حتى مواقف برسوم كبنايات مواقف مثلاً فأين سيوقف زوار المهرجان سياراتهم ؟ هل سيأخذونها في جيوبهم مثلاً وبعد كل ذلك تجد رجال الشرطة يتجولون وفي ايديهم " دفاتر " بل " مجلدات " للمخالفات ليقوموا بمخالفة مئات السيارات التي تقف فوق الارصفة بشكل لا يسبب اي مشكلة مرورية بل ولا يعيق حركة المرور أصلاً وهو تصرف غريب من أناس يتوجب عليهم النظر إلى روح القانون قبل النظر إلى نصوصه ؟؟ّ!! مادام الحال كذلك فيجب على بلدية مسقط ايقاف عمل أية مهرجانات مادامت الإمكانيات غير موجودة وغير متوافرة إلى حين إيجاد حل لتلك المشكلات التي تدور حول سبب رئيسي واحد لها وهو الأماكن المنتقاة لإقامة فعاليات المهرجان .
بعد مرور أكثر من ستة عشر عاماً وفي ضوء الاصرار على إقامة المهرجان بشكل سنوي يبدوا أنه لم يتبادر لعقول القائمين عليه أنه يجب تحديد مكان ثابت كميدان للمهرجان بعيد عن المساكن والمناطق التجارية والطرق العامة التي لا تحتمل تجمع عشرات السيارات مرة واحدة فما بالك بالمئات !! يجب على القائمين على المهرجان تحديد مكان معين يتم إنشائه وتأهيله وفقا للمعايير اللازمة التي تكفل سلاسة الدخول إليه والخروج منه وكذلك اقامة مواقف للسيارات بعدد كاف يتناسب والعدد المتوقع والزيادة المتوقعه في عدد رواده ، وقد يكون حالياً – من وجهة نظري – وبعد أن تم إنشاء وافتتاح طريق مسقط السريع من الجيد أن يتم اختيار أحد المواقع الواقعة " بالسيوح " المنسدلة على جانبي ذلك الطريق يخصص كمركز للمهرجانات تصرف عليه مبالغ مالية انشائية مرة واحدة بمواد ثابتة وفي ذلك حفظاً كذلك للمال العام ، فما نراه سنوياً من تجديد للبوابات والمداخل ومصاريف التشجير والدهان وتأهيل المواقف كل سنة فيه إهدار مستمر في المال العام ، وفكرة مركز المهرجانات ليست بالجديدة فهي قد طبقت فعلا من قبل بعض الدول المجاورة وأثبتت نجاحها بنسبة كبيرة .
سعود الفارسي
7/2/2012
كلام منطقي ومعقول .!!
ردحذفاشكرك عزيزي على المرور والتأييد
حذف