شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

فاقد الشيء ... يصرح .. لن أعطيه !!

  فاقد الشيء ... يصرح .. لن أعطيه !!





   يبدوا أن مسلسل فقدان المصداقية من قبل مجلس كنا نأمل منه كل الخير بل راهنا كثيراً على نجاحه ... يبدوا أن هذا المسلسل سيستمر وأن سخط الناس سيزيد وأن المتشمتون سيجدون قصصا يومية يتسامرونها في جلساتهم اليومية في مكاتبهم وملتقياتهم ، قديما قيل أن " فاقد الشيء لا يعطيه " وهذه من طبائع الأمور فكيف أعطيك شيئاً لا أملكه الا في بلدنا فغير المالك للشيء تقاسم مقدرات البلد مع من يريد ، فنحن كعادتنا مستثنون من القاعده للخصوصية العمانية التي نتميز بها وليس ذلك غريبا اذا ماعرف أن من وراء ذلك هو الوحش الأسطوري الذي لا يقدر أحد أن يغلبه ، إلا أننا ومع ذلك كنا نراهن على أن هنالك مارد حر سيخلق من  العدم ليحرر البلاد من ذلك الوحش الجشع ، لكن للأسف جاء ذلك المارد ليقول وبعزة وأنفة ورأسه مرفوعة " لا لرفع الحصانة في دعاوي الإنتخابات إطلاقاً  فأبحثوا عن شيء آخر " !!  ياسلام على الثقة والجرأة والقوة !! نعم .. صفقوا ايها القراء .. صفقوا أيها الشعب .. صفقوا أيها المصلحون .. صفقوا أيها الأحرار ... صفقوا على خيبتكم .. خيبة أملكم ... فالمارد الذي كنتم تتوقعون منه أن يحرركم بالأمس ها هو اليوم يقول لكم أبحثوا عن شيء آخر !! والأجمل كلمة " مطلقاً " .. هل تعلم ماوراء هذه الكلمة !! تعني .. يا أحبتي ... ياعيوني ... يابعد قلبي .. لا تتعبوا أنفسكم .. فكل طلب لرفع الحصانة مرفوض بالإجماع مسبقاً !! ياسلام ... حتى القضاة الذين درسوا القانون بل والحاملين لشهادات الدكتوراه في القانون لا يستطيعون الحكم على القضية الا بعد النظر في ملابساتها والادلة والظروف المحيطة وشهادة الشهود وأخذ رأي الخبراء وبعد كثير من التمحيص والاجراءات ، وبالمقابل يبدوا أن أعضاء المجلس لديهم من الخبرة والدراية بل مكنة معرفة الغيب !! ما استطاعوا من خلاله معرفة المستقبل ومعرفة ان جميع طلبات رفع الحصانة التي ستقدم مستقبلاً ستكون كيدية !! كم نحن محظوظون .. لدينا اناس يعلمون الغيب أو كما يقال " مرفوع عنهم الحجاب " !! لا أقول إلا أنهم بقرارهم هذا يصرحون بأننا فاقد الشيء ولن نعطيه ، وأرد عليهم أننا كنا نأمل خيراً منكم لكن اليوم بدأ هذا الأمل بالاضمحلال ...  فكيف نتوقع من أناس صرحوا بأنهم لن يرفعوا الحصانة عن أي منهم لجرم قد يكون ارتكبه أن يحاسبوا الفاسد والسارق والمختلس ومن عاث في البلد فساداً ؟ كيف نثق في أشخاص قدموا مصلحتهم الشخصية قبل المصلحة العامة في أن يكونوا رعاة لثروات الوطن ومحاسبين بل والمصيبة الكبرى مشرعين للقانون !! ذلك القانون الذي قد يلمس حقوق البلا د والعباد !! بل وفي الوقت الذي يطالب الكثير من المجتمعات بما فيها المجتمع العماني التخلص من القبلية والمذهبية يأتوا هم بمطالبة لترسيخ تلك المباديء ليحصلوا على لقب " شيخ " مدى الحياة !! بل حصانة مدى الحياة !! اتحدى ايا من أعضاء مجلس الشورى أن يأتي لي بمثال لدولة منحت ممثليها البرلمانيين حصانة برلمانية مدى الحياة !! اسمحوا لي أن أقول أن هذا ربما - وأقول ربما -  قد ينم عن سوء نية مبيته لدى البعض لاستغلال صفته التي قد يكون قد حصل عليها بطرق غير قانونية اثناء وبعد انتهاء العضوية بل ومدى الحياة ، كم أمقت تلك المصطلحات التي تسببت في رجعية المجتمع وتخلفه بل أدت إلى التمييز بين المواطنين ليحصل حامليها على ميزات غير متاحه للمواطن العادي لا لشيء الا لكونه شيخ !! يبدوا أنهم قد نسوا أنه لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى .. لكن يبدوا أن معيار التقوى مستبعد كل الاستبعاد في المعايير الوطنية ، وأصبح لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالألقاب والمشيخة والميزات المتاحة لها !! شخصياً ابدي استيائي التام ويأسي من هذا المجلس بأغلب أعضاءه الحاليين ، وأنصح الجميع ونفسي أولا ببدء العمل منذ الآن في تثقيف المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخصوصا ثقافة الانتخاب لنضمن وصول الأكفاء من المجتمع لتمثيلنا في المجالس المختلفة من شورى وبلدية وغيرها بداية من الانتخابات القادمة ، أما بالنسبة لهذا المجلس فأدعوا من الله سبحانه وتعالى أن يتم حله في القريب العاجل ، كما أني أتقدم إليكم ببالغ مشاعر الحزن والمواساة على مصابكم ،  دعونا نقرأ الفاتحة على روحه .. وإنا لله وإنا إليه لراجعون .    


سعود الفارسي
 18/4/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق