شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الأحد، 16 ديسمبر 2012

عمان ضمن الدول الأسوأ قراءةً !!


عمان ضمن الدول الأسوأ قراءةً !!

 

كم كتبنا وقلنا عبر مختلف وسائل الإعلام أن سياسة ومناهج التعليم في عمان لا بد وأن تتغير وأن المستوى التحصيلي للطلبة في رجوع مستمر وأن تحويل طلبتنا إلى " فئران تجارب " يطبق عليهم نظام جديد بين الفترة والأخرى وإدخال أنظمة تعليمية أثبتت فشلها في التطبيق في دول ليست بالبعيدة عنا ومحاولة اظهار نجاحها وان كانت فاشلة في الحقيقة لمجرد الدعايا الإعلامية واعتماد أنظمة تعليمية كوجوب نقل الطالب الى الصف الأعلى وإن كان راسباً والتركيز على أنشطة وفعاليات كمسابقة المحافظة على النظافة على حساب العملية التعليمية ووجود قيادات في وزارة كوزارة التربية والتعليم من غير التربويين والمتخصيين كل ذلك كان له الأثر المباشر في تراجع جودة التعليم في عمان ، بل أن كثير من المعلمين – خلال تلك الفترة -  كانوا يشتكون من وجود نسبة كبيرة من طلبة المرحلة الثانوية لا يجيدون قراءة أسمائهم باللغة العربية فما بالك بالنسبة للمواد العلمية والأدبية بل واللغة الانجليزية !! ولكن كما يقال ولكون أن آذان بعض القائمين على العملية التعليمية من طين وأخرى من عجين فقد أستمر الوضع لأكثر من عشر سنوات في انحدار متتابع ، اصبحت الجامعات تشتكي من ضعف جودة مخرجات المدارس ماكان له الأثر المباشر في ضعف مخرجاتها هي كذلك ، والنتيجة من ذلك كله وصول مجموعة كبيرة من شباب الوطن لمرحلة الالتحاق بالعمل وكثير منهم لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل جيد للأسف !!  وطبعاً كانت الجهات المختصة آنذاك تحاول تكذيب كل مايكتب ومايقال عبر وسائل الاعلام المختلفة من خلال إظهار انجازات سياسات التعليم وأن الانظمة آنذاك كانت ممتازة في حين أن الواقع كان يثبت عكس ذلك وأن السياسات المتبعة من قبلها في تخبط ولنا في قرار السماح باستخدام الطلبة للهاتف المحمول في المدارس وماصاحبه من مشكلات ومن ثم "ايقافه وذلك لإخضاعه للمزيد من الدراسة "  خير مثال !!

اين هم من كانوا يدافعون ويقولون أن التعليم في عمان في أوجه وأنهم أدخلوا أهم الأنظمة التعليمية وأحدثها على المستوى العالمي ، أين هم ليردوا على التقرير الدولي لعام 2012 حول اختبارات دراسة التقدم في القراءة ضمن التصنيف العالمي لأداء طلبة الصف الرابع في العلوم والرياضيات والقراءة والذي ورد فيه اسم عمان ضمن الدول الأسوأ أداءً في القراءة  !! اين هم ليكذبوا ماورد في ذلك التقرير أو ليقولوا أن هناك من يبحث عن عمان ويترصد اي شيء ممكن ليسء إليها وإلى سمعتها !! بل ربما سيقولون أن هذه مؤامرة خارجية تحاك ضد الوطن !! كم سئمت وأحس بالغثيان والقرف من عبارات يطلقها البعض على الملأ وبالفم المليان مبرراً إخفاقاته وكأنهم يخاطبون قوماً لا يعون ولا يفهمون ولا يفقهون شيئا !! أعذروني على غضبي .. فالخطب جلل والمصاب عظيم !! فما ورد بالتقرير لم يكن مجرد نتيجة لمسابقة في مجال النظافة أو الثقافة العامة بل تعكس واقعاً أليما مريراً لأجيال نراهن عليها في رفعة عمان والقيام بالوطن !! أين هم هؤلاء القوم حتى يدافعوا عن اسم الغالية " عمان " الذين كانوا سبباً للإساءة اليه نتيجة ما اقترفته ايديهم تجاه ثروة لا تقل أهمية عن النفط أو الغاز أو التيتانيوم أو اليورانيوم أو الذهب أو الألماس !! بل انها ثروة أكثر أهمية من كل ماسبق !! فنحن نتحدث عن ثروة وطن !! عن ثروة بشرية يجب إعدادها وتجهيزها لحمل مسؤولية الوطن بكل اقتدار في المستقبل !! أين هم من يعملون على إنشاء المبنى المعجزة الأكثر تكلفة واستغراقاً للوقت مقارنة مع باقي الوزارات بالدولة !!

 

والمضحك المبكي أن يطالعنا بعض المسؤولين من وزارة التربية والتعليم يوم أمس بتصريحات نارية في إحدى الصحف المحلية في محاولة لتبرير ماورد في التقرير من خلال مقارنة تلك النتائج على المستوى العربي ومن ثم الخليجي !! ياللهول !! أما زلتم تبررون !! أمازالت تؤخذكم العزة !! أم أنه الخوف من أن تكون هنالك مسائلات قادمة في الطريق وبالتالي فإن تلك التصريحات ضربة استباقية او كما يقال " ضربة معلم " ؟! كان من الأجدى بكم أن تعمدوا إلى إعلان حالة طواريء تصنيفها " أحمر " بوزارة التربية والتعليم والتركيز وبذل الجهود للبحث عن أسباب ذلك الفشل الذريع وإيجاد الحلول الناجعة لانتشال أبنائنا فلذات قلب الوطن من الوضع التعليمي المزري الذي يعيشونه !! كما أن الوقت قد حان لتعمل الجهات المختصة بالدولة تحقيقاً في أسباب هذه الكارثة ومعرفة المتسببين بها ومحاسبتهم ، وكذلك عليها عمل تقييم فعلي موضوعي لمخرجات تلك المرحلة ويفضل عدم اشراك المسؤولين بالجهة القائمة على التعليم والاستعانة ببعض الخبرات المحايدة في ذلك لايجاد منهجية معينة من الممكن أن تساعد في تطوير مستوى الطلبة ومستوى المخرجات ، فما لا يدرك كله لا يترك كله .

 

 

 

سعود الفارسي

17/12/2012م

هناك تعليقان (2):

  1. سلمت يمناك أخي الكريم..
    و حنجرتك.. فلقد سمعنا كلماتك عبر الاثير.

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك اخي الكريم وبارك الله فيك

      حذف