شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

السبت، 24 نوفمبر 2012

مشاريع بلا تنسيق !!


مشاريع بلا تنسيق !!

 

كان ياماكان في حديث الزمان ، كان هنالك كوكب من كواكب المجموعة الشمسية ، به حارة من الحارات التي بدأت مخلوقات ذلك الكوكب ببناء المنازل بها للانتقال إليها .. الحارة ماتزال جديدة والسكان يجدون صعوبة بالغة في الوصول الى منازلهم بها نظراً لافتقار تلك الحارة لخدمات البنية الأساسية وأهمها الطرق ، وبعد سنين طوال من المحاولات والطلبات والملفات الضائعة والمستبدلة والمراجعات والمتابعات جاء الرد من الجهة المختصة المكوكية بالموافقة على إنشاء طريق معبد للحارة .. ابتهج السكان فرحاً وتم تنفيذ المشروع .. وماهي إلا أيام قليلة تمر على انتهاءه ليتفاجأ سكان تلك الحارة  بمعدات حفر بدأت بقطع الطريق وبحفره !! توجه أحد السكان ليستفسر من المهندس الذي يعلق "حجاباً " أسود اللون على رقبته " ماذا تفعلون " ؟ فيرد عليه ذلك المهندس بلغته طبعاً " نوصل بيبات ماي " !! تسائل ذلك الرجل بين أصحابه " ولما لم تقم الجهات المختصة بتوصيل الماء قبل تعبيد الشارع " ؟؟!! عموما فرح السكان لوصول الماء أخيراً لمنازلهم ، وبعد شهور طوال تم الانتهاء من توصيل " بيبات  الماي " إلى الحارة .. إلا أن السكان لاحظوا أن الشركة لم تقم بتعبيد الطريق ليكون مثل السابق ، بل أن كل ماقامت به هو طمر تلك الحفر بالكثير من الرمل والقليل من الاسمنت الذي لم تمر أيام إلا وتكسر وأصبح حال الطريق أسوأ من لو كان لم يعبد أساساً !! بعد مراجعات وشكاوي عديدة قامت الجهة المختصة بتعبيد الطريق مرة أخرى .. تمر أيام قليلة ويتفاجأ السكان مرة أخرى بقيام شركة أخرى بتكسير الطريق وبحفر أجزاء كبيرة منه !! مشهد يتكرر للمرة الثانية !! وبعد أن استفسر السكان عما يحصل .. كانت الإجابة بأن الحكومة تعمل على إنشاء شبكة صرف صحي للحارة .. فرح السكان مرة أخرى بذات الوقت الذي كانت الدهشة تسكن رأسهم !! بعد شهور انتهت الشركة من إنشاء الشبكة ، إلا أنها لم تكن أفضل من سابقتها ، حيث أنها لم تقم بإرجاع الطريق كما كان بل طمرت تلك الحفر بالرمل والاسمنت !! ومن جديد توجه سكان تلك احارة للجهة المختصة وبعد مراجعات ومراجعات قامت تلك الجهة برصف الطريق من جديد !! .. أيام قليلة تمر ويتكرر المشهد للمرة الثالثة هذه المرة لتوصيل الكهرباء للمنطقة المجاورة !! ابدى السكان امتعاضاً شديداً مما يحصل !! هل من المعقول ألا يكون هنالك تنسيق مسبق بين الجهات المختصة قبل إنشاء الطريق !! بل قبل إنشاء الكثير من المشروعات !! هل من المعقول أن تتحمل موازنة الكوكب تكاليف إعادة رصف ذات الطريق مرات عديدة !! أولا يعتبر ذلك اسرافاً وصرفاً على ذات المشروع أكثر من مرة !! أولم يكن من الأولى صرف تلك المبلغ على مشروعات بنية تحتية أخرى تحتاجها حارات أخرى بالكوكب !! والأعجب كيف أن موازنة الكوكب تتحمل مصاريف إضافية على ذات المشروع في حين أنها ترد في شأن مشروعات أخرى كثيرة أهم بعدم وجود مخصصات مالية وعدم كفاية الوفورات المالية !! بل أين هي رقابة الجهات المختصة على الشركات المنفذة للمشروعات وضرورة إلزامها بإعادة حال الطريق على ماكان عليه قبل عمل المشروع ؟؟!!

 عموماً توجه أحد سكان تلك الحارة الغيورين على أموال الكوكب إلى الجهة المختصة ليناقشهم في هذا الأمر .. فتعجب من رد المسؤول بتلك الجهة أنه مختص فقط بمسألة الطرق في حين أن الكهرباء والماء والصرف الصحي وبقية الخدمات من اختصاص جهات أخرى بالكوكب !! وعند سؤال المسؤول عن سبب عدم القيام بتنسيق سابق أجاب بكل عصبية " انت جاي تعلمنا شغلنا " !! تضايق ذلك المواطن من رد المسؤول وخرج من مكتبه وهو يتسائل " إلى متى ياترى سيستمر الوضع في كوكبنا على هذا الحال ، متى سنرى مشروعا يقام بشكل متكامل التنسيق بين الجهات المختصة بما يضمن توفير الكثير من المصاريف الاضافية التي من شأنها توفير خدمات إضافية في كثير من الحارات الأخرى في كوكبنا " ؟! هل يستطيع أي منكم أعزائي إجابة ذلك المواطن على تلك التساؤلات ؟؟

 

 

 سعود الفارسي

25/11/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق