شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

عن كسير وعوير .. وإبليس مافيه خير !!

عن كسير وعوير .. وإبليس مافيه خير !!


ملاحظة : أبطال هذه القصة مقتبسة من وحي الخياليقة ، ولا تتحمل الشركة المنتجة له أية مسؤولية قانونية أذا ماكن هنالك تشابه للأحداث قد حصلت بالفعل في مكان ما .. ورجاء لا أحد " يستعني " .. لكن اذا كان على رأس أحد " بطحه " ترى زين يحسس عليها من باب الرومانسية والشوق :) 


بسم الله نبدأ الموضوع

هل تعلمون متى يقال المثل " كسير وعوير وإبليس مافيه خير " .. نعم أحبتي يقال عندما تتوقع الخير من غير أصحابه ، دعوني أقص عليكم قصة جميلة حدثت في وقت قريب جداً جداً جداً .. قصة قديمة حديثة في آن واحد .. لم تكن متوقعه لأن بطل القصة كان يظن أن عقول أصحابها أعلى وأرفع وأكثر نضجاً عما أكتشفه واقعاً .. عموما دعونا نقص القصة لربما تصلح أن تحكوها لأبنائكم كقصة ماقبل النوم .. كان يامكان في حديث الزمان في احدى بلدان الأمن والأمان كان هنالك مواطن يظن بأنه في زمن حرية التعبير والاصلاح والتطوير ، أحس ذلك الشخص أنه من الواجب عليه وعلى كل مواطن آخر أن يساهم بما يستطيع في " تطوير " الأمور في وطنه من خلال محاولة بيان أوجه الضعف الخدمي مثلا ، ونظراً لحصول حوادث مرورية كبيرة في إحدى " الملفات "  التي لا يختلف اثنان على أن تنفيذها كان من الناحية الفنية بل والتخطيطية خاطئاً تماماً والمصيبة أنه جاء بعد عام كامل من العمل  ، لذلك سعى إلى تسليط الضوء الاعلامي على ذلك الخطر المحدق بأرواح الناس لا سيما وأن هنالك فتاة في عمر الزهور ترقد في غيبوبة منذ مايقارب الأربعة أسابيع في إحدى المستشفيات ، وفعلا وافقت الجهة المختصة بالاعلام في ذلك البلد على عمل تقرير عن ذلك المكان ، تحمس سكان المنطقة وقاموا بالتواصل مع ذلك المواطن شاكرين جهوده مبدين استعدادهم للتعاون لما فيه خير البلد والصالح العام من خلال الوقوف أمام كاميرات التصوير لإبداء آرائهم بل ووردته اتصالات من بعض ممن يسمون أنفسهم " شيوخاً " من تلك المنطقة ، وعندما حان وقت اللقاء ذهب المواطن مع فريق الاعلام للموقع وبدأو بالتصوير وعمل التقرير إلا أنهم تفاجئو بعدم مجيء أياً ممن اتصلوا به بل وحتى من لقب نفسه " بالشيخ " قام بالرد على اول مكالمة فقط وأجاب " الحين جاينكم " وأختفى بعد ذلك فهو لم يأتي ولم يقم بالرد على أية اتصالات لاحقة بل وأختفى الجميع فلا يرد أي منهم على الاتصالات .. وماهي إلا دقائق ليأتي إلى بطل قصتنا زائر شكله مسكين يكسر الخاطر يرتدي دشداشة مهترئة .. أوه عفوا أقصد ثوباً مهترئاً ، وكمة " قحفية " كتلك التي كانت تجلبها لي أمي من مكة بعد موسم الحج ، رجل كادت عينا ذلك المواطن أن تدمع لرؤيته ، ذهب المواطن لرؤية ذلك الرجل " الفقير المسكين الذي كسر خاطره " عله يساعده بشيء أو أنه يبحث عن مكان ويحتاج إلى من يدله عليه ، ترجل الرجل من مركبته موجهاً للمواطن سؤالا غريبا من غير المتوقع  ان يصدر من رجل  بشاكلته تلك وكان السؤال " ايش تسوو هنا ؟؟ " أجابه المواطن في خاطره " نطبخ بيض مثلاً " لكن في الجهر قال له " مثلما ترى نصور تقريراً عن هذا الملف الخطير هل تحب أن تشارك برأيك ؟؟ " أجاب الرجل المسكين بعد أن تلعثم ولم يعرف مايقول " شوف أخوي بصراحه معك الضابط فلان الفلاني من ..... " مشهراً بطاقته ، فسأله المواطن " ليش خير في شيء " أجاب " شارلوك هولمز " لا بس وصلتنا اخبار ان هنا راح يكون في تجمع شباب ووووو " باختصار كان كله كلام فاضي ، عموما توجه المواطن بسؤال أخير " للمفتش وحيد " قائلاً : طيب الحين تأكدت أن الامور طيبة !! " أجاب " كونان " لا بس كل شيء تمام وركب سيارته ، وما أن استدار ذلك المواطن حتى تفاجأ برجلان لا يعرف من أين ومتى جاءا يقفان مع المصور يتبادلان معه الحديث ، فتوجه مباشرة لهم وبعد السلام سألهم " مالذي يجري هنا " قال أحدهما " الحين ليش انتو جالسين تصوروا ترى هالملف بينشال الحين بنبدا نشتغل في الجسر ؟؟ " سأله المواطن " ومتى سينتهي العمل من الجسر ؟؟ " أجاب الرجل المبتسم والذي لا يعلم المواطن ماسر تلك الابتسامة هل هي ابتسامة طبيعية لرؤيتهم ام انها ابتسامة استهزاء " يمكن يستغرق العمل من سنة إلى سنتين بس " ، رد المواطن متعجباً " يعني سنة كاملة وانتو تشتغلوا في الملف هذا حليتوا المشكلة بمشكلة بعد سنة كاملة وحوادث واصابات وخسائر والحين من انتهيتو من الملف بتبدون في الجسر ؟؟ ليش ماكان هناك توجه لبناء الجسر مباشرة ولا أموال الدولة سايبة !! ولازم يموتون سبعين شخص غيرهم إلى حين انتهاء الجسر !!" رد الرجل المبتسم " ترى هذا اللي صار ومافي داعي لبث التقرير أصلا نحن اغلقنا الملف من اول يوم بعد مافتحناه لانه تسبب بحوادث بس للضرورة بعد ذلك فتحناه" أجابه المواطن " بل هنالك ضرورة لبث التقرير على الاقل تعرف الناس المشاكل الحاصل وتأخذ الحذر ولتعرف الجهات ان ارواح الناس ليس لعبة في ايديهم "   عموما بعد تبادل أحاديث ليس لها داع ولا معنى قرر المواطن وفريق العمل مغادرة المكان بعد أن أحسوا بالمضايقات خصوصا عندما سأل ذلك الرجل المبتسم المواطن " ها ماجاكم الشيخ !! " تعجب المواطن كيف عرف ذلك الرجل عن موضوع الشيخ وبدأ يشك شكاً يصل إلى حد اليقين أن هاتفه مراقب ، عموما وعند ركوب المواطن وزميله لسيارتهما جاء الرجل المسكين " شارلوك هولمز " مرة أخرى إليهما ليسأل السؤال التالي " طيب ايش هي اسماء الشباب اللي طلبوا منكم الحضور والتصوير ؟ " طبعا رد عليه المواطن وزميله عليه بسؤال آخر مملوء بالدهشه " وهل ذلك مهم ؟ هل هنالك مايمس الأمن !! طبعا لن نكشف عن مصادرنا " لم يعجب هذا الرد المحقق " كونان " وقال " لا بس ترى الموضوع متابعيني فيه كبار السمؤولين وهم طلبوا مني آخذ الاسماء تحرزاً واحتياطاً !! " ترك المواطن وصاحبه الرجل خلفهما وركبا سيارتهما وانطلقا ليتفاجأ الجميع من إتصال " اكبر رأس " لتلك المحافظة عفواً أقصد المنطقة ممن تم تعيينه قريباً مبدياً استيائه من عدم اخذ اذنه في التصوير في حدوده الجغرافية ... ههه .. أوليس هذا موقفا يثير السخرية ؟؟!! .. لأول مره يعرف المواطن أن هنالك دويلات داخل دولة وأنه يجب الرجوع إلى ذلك الرأس في مثل هذا الموضوع " السخيف " ... عموما بعد أخذ ورد قال ذلك الرأس " طيب هناك كدس رمل صورتوه ؟ عشان تقولوا في التقرير أننا بدأنا في إنشاء الجسر .. تيت تيت تيت  أغلق الهاتف .. ومضى المواطن ومعه الطاقم ومئات الأسئلة تدور في مخيلاتهم من أهمها :
س1 : هل تصوير تقرير تلفزيوني لمشكلة حقيقية لموضوع له مصلحة مباشرة بسلامة المواطنين يحتاج لتدخل تلك الجهات بتلك الطريقة !!
س2 : ماهو المعيار التي تبني عليه تلك الجهات ضرورة تدخلها في كل صغيرة وكبيرة ؟ هل عقلية القائمين عليها ضيقة إلى ذلك الحد ؟
س3 : هل محاولة ايقاف بث مثل تلك التقارير له غايات متمثلة في عدم ايصال الصورة الحقيقية لأعلى المستويات ومحاولة التوضيح أن الأمور في تلك البلد على أفضل مايرام وأن الخدمات فيها ممتازة وأن الشعب يعيش في في رغد غير متناه ورفاهية مطلقة ؟؟
س4: هل محاولة ايقاف مثل ذلك النقرير فيه محاولة للتستر على اغطاء بعض الجهات لمصالح معينة ؟
س5 : أوليس من الممكن استخدام المشخل الذي أشرته إليه في مقالي السابق كحل هنا كذلك ؟
 س6 : هل مواطنون تلك الدولة مازالوا يعيشون بذات عقلية الخوف والرعب و" الجونية " التي كان يعيش عليها آبائهم وأجدادهم أيام زمان ؟


سعود الفارسي
21/2/2012  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق