شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الثلاثاء، 8 يناير 2013

أعضاء المجلس ... برافو!!


أعضاء المجلس ... برافو!!

 
 

كما وأنه لا بد للوليد أن يمر بمراحل اولها الولادة ومن ثم الحبو ومن ثم المشي مع التعثر وبعدها المشي ببطء وأخيراً المشي باتزان مطلق ، فهو الحال كذلك بالنسبة لأي إنسان يدخل مجالا جديدا لم يسبق له وان عمل فيه او ان اعتاده .. وهذا هو حال التجربة البرلمانية العمانية ، فبالرغم من عدم رضائي الشخصي لسقف الصلاحيات الممنوحة للمجلس اضافة إلى استيائي من وصول مجموعة لعضوية المجلس بطرق ملتوية وبالتالي شغل بعضهم لكراسٍ كان آخرون أولى وأحق بها ما كون لدي عقيدة بأن المجلس لن يربوا كونه مجلساً صورياً مثله كمثل ماسبقته من مجالس شورية لن يسمن ولن يغني من جوع .. لكن وبعد مرور فترة من بداية عمل ذلك المجلس تفاجأت حقيقة بمستوى التقدم الملحوظ لدى كثير من الاعضاء .. سواء التقدم والتحسن في اسلوب الطرح والنقاش وكذلك من حيث ظهور بعض الاسماء المؤثرة الجديدة في المجلس غير تلك التي عهدناها مع بدايات المجلس .. كذلك مستوى الحوار والرجوع الى المواطنين لمعرفة آرائهم وعقد بعضهم لمجالس في ولاياتهم يستأنسون برأي الناس بل ووجدت ان بعضهم يزور بعض الجهات الخدمية ليطلع على الواقع الذي يعيشه الموظفون بتلك الجهات ومن ثم تشخيص مشاكلهم والمعوقات التي تحول دون أدائهم للخدمات بشكل جيد وسليم .. حقيقة بداية مبشرة بالخير ولو أنه كما سبق وقلت بأن سقف الاختصاصات والصلاحيات مايزال منخفضاً إلا أن الجد والاجتهاد واضح لدى الكثير منهم .. وأؤكد عليها " الكثير " بعد أن كانوا عددا يسيرا لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة .. هذا الجد والاجتهاد من شأنه ارسال رسالة مباشرة إلى المقامي السامي مفادها طمئنت جلالته بأن الشعب العماني قد يكون اصبح جاهزاً بشكل كبير لتحمل العمل البرلماني بشكل اوسع ما قد يكون من شأنه الامر بتوسيع الاختصاصات الممنوحة للمجلس في القريب العاجل .

 

في المقابل ومع هذا التطور الذي يستطيع ملاحظته وتقديره وتقييمه الصغير قبل الكبير نجد بأن هنالك بعض الاقلام التي تتعمد الإساءة لبعض أعضاء المجلس سواءاً عن طريق تشويه سمعتهم أو من خلال اطلاق الاشاعات عنهم أو الاستهزاء في طريقة حديثهم المبنية على الفطرة المجتمعية أو بتهويل مايصدر عنهم من اقوال أو أفعال في محاولة لتهييج الشارع عليهم !! بل وتجد البعض بدأ بالتطاول على المجلس ككل ، فمنهم من أصبح ينعت المجلس بأوصاف اسمحوا لي أن أقول بأنها تنم عن " قلة أدب " فمنهم مثلا من يقول مجلس الشورى المضحك !! ومنهم من يقول أعضاء مجلس الشورى المضحكون .. وغيرها من الاوصاف التي يترفع قلمي عن كتابتها !! وهو امر غير مقبول بل وأطالب الجهات المختصة بضرورة التدخل لوقف تلك المهزلة كونها اعابة في احد اهم اجهزة الدولة والانتقاص من شأنها !! في الوقت الذي نطالب الكل بدعم هذا المجلس من خلال الافكار والالتقاء بالاعضاء ومحاورتهم بل وحتى ابداء الملاحظات الشخصية الخاصة الواردة عليهم وجها لوجه وبطريق النصح الحسن حتى يصحح العضو من نفسه إذا كانت هنالك بعض الاخطاء او الزلات تصدر منه مصداقا لقوله تعالى " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " ، لا من خلال التشهير والسب والقذف !! يجب أن نعلم جميعا ً أنه قد آن الأوان لنقف جميعا صفاً واحداً لتطوير العمل البرلماني للوصول الى تجربة برلمانية ناجحة في القريب العاجل بإذن الله .

من جانب ثالث ومن باب الإنصاف فإن الضمير يحتم علي أن أتوجه بالشكر كذذلك إلى "بعض" معالي الوزراء الموقرون الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع أعضاء المجلس خلال استضافته لهم خصوصا وأن منهم من أبدى تواضعا في الحديث ووضوح في الاجابات وشفافية في الأفكار والحقائق ، شخصيا لاحظت ان بعضهم فعلا قد تخلى عن فكرة أن الحكومة والبرلمان خصمان مايتوجب معه أن تكون هنالك مواجهة بين الطرفين واستبدل بتلك الفكرة فكرة أننا جميعا مواطنون أولا وقبل اي شيء ، وأنا كعضو حكومة وهو كعضو برلمان نركب في نفس المركب وهمنا جميعا هو مشترك أن نصل بسفينتنا إلى بر الأمان ، فكل منا يكمل الآخر وهذا يعني ألا أعتبر أن كل مايقوله الطرف الآخر هو مجرد صيد في الماء العكر وبحث عن الأخطاء ، وأخص بالشكر العميق هنا وأسجل إعجابي الشخصي بمعالي وزير السياحة الموقر ، فقد أعجبت حقاً بأسلوب الحوار خصوصا ذلك الذي كان يتبادل بينه وبين العضو الدكتور طالب المعمري ، فقد كان حواراً هادئاً شفافاً بل راقياً جداً .. هكذا ينبغي أن تكون الحوارات الوطنية وهكذا يجب أن يكون النقاش ، أسجل اعجابي بهذا الرجل رغم عدم قناعتي الشخصية بضرورة وجود وزارة للسياحة بشكل مستقل ، إلا أن الحق يجب أن يقال .

 

ما سبق يدفعني أن أطالب جميع الأخوة المواطنون بضرورة المشاركة في أعمال مجلس الشورى وذلك بمعاونة أصحاب السعادة الأعضاء من خلال مدهم بالافكار والمقترحات بل ابداء الملاحظات بالحكمة والموعظة الحسنة ، كما أؤكد على ضرورة تدخل الجهات الرسمية لإيقاف كل أنواع الإساءة التي يتعرض لها المجلس ككل أو حتى بعض الأعضاء الذين هم ممثلون لشريحة كبيرة من المواطنين .

 

أخيراً أوجه كلمة شكر الى أعضاء مجلس الشورى .. وأقول لهم فعلا لقد ابهرتمونا بتطوركم الملحوظ .. نعم يحتاج البعض منكم الى العمل بشكل اكبر الا ان الوضع بشكل عام يبعث الامل والأطمئنان .. سيروا على بركة الله .. ونحن بعون الله معكم .

 

سعود الفارسي

9/1/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق