ياشين السرج على " البقر "

ياشين السرج على " البقر "

عزيزي القاريء .. هل تتخيل أن ترى بقرة وعليها سرج وتستخدم كما يستخدم الحصان !! طبعاً لا يمكن ذلك فالسرج للحصان والحلب للبقرة ، ولكن ماذا لو عرفت ان هذا المثل ينطبق أحياناً على البعض متمثلاً في أن يرتدي البقر السرج في محاولة لتقليد ذلك الخيل العربي الأصيل فهل يستوي ذلك !! تخيل ذلك المشهد الآن أمام عينك كيف ستكون ردة فعلك ؟؟ بكل تأكيد " ستفطس من الضحك " :)

أحبتي .. هو كذلك عندما تجد أن بعض البشر " الأغبياء "  يصفون الناس بأوصاف هي أكبر من عقلياتهم وتفكيرهم فكيف استطاع  أولائك النوابغ توصيف وتكييف الأمور وإطلاق الأحكام على الناس وهم فاقدين لأهلية التوصيف والتحليل اصلا بل وتجدهم في أحيان كثيرة فاقدين للعقل مغيبن للحواس :) ، دعوني أكون أكثر وضوحاً ، كيف يستطيع بعض " الأغبياء " أن يصف الناس بأنهم " محرضون " لمجرد أنهم لم يرضوا أن يسلكوا نفس الطريق الذين هم يسيرون عليه !! هل يجب السكوت عن الحق والتطبيل مع المطبلين حتى تكون وطني من الدرجة الأولى ؟! هل انتقادك لأخطاء الحكومة على سبيل المثال يعتبر خروجاً عن أصول المواطنة ؟؟!! هل حديثك عن وجوب التطوير والاصلاح في الجهاز الاداري يعتبر فقداً للحس الوطني ؟؟!! هل حديثك وكتابتك عن محدودية وضعف صلاحيات مجلس الشورى أمام الحكومة يعتبر خيانة للوطن !!؟؟ أقول لمثل هؤلاء القوم ممن يفتقرون للمصداقية أصلاً ومن يعتبرون وفقا لطبيعة الأمور ليسوا أهلاً لتوصيف الناس بأوصاف كبيرة على عقولهم وتفكيرهم ولا يعون أصلاً ماهيتها أن يرتاحوا في قصورهم الرخامية الزجاجية القمة في الرقي الشكلي الهشة في حقيقتها مع شرب كأس من عصير الليمون بالنعناع وأخذ قيلولة مابعد الظهر إذا كانوا قد استيقظوا اصلا من سباتهم العمري .

وهذه تحية قلبية مني لهم وأقول لهم " دعوا السرج للأحصنة " وتوجهوا إلى أقرب مراعي للرعي والتسمين .

سعود الفارسي
26/2/2012