شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الأحد، 4 مارس 2012

هل تعلم أننا من دول العالم الثالث " المتخلف " !!

هل تعلم أننا من دول العالم الثالث " المتخلف "  !!




هل تعلمون أننا مانزال نقبع وبقوة حسب التصنيف الدولي ضمن قائمة " دول العالم الثالث " !! أولا يشعركم هذا المصطلح بشيء من الرجعية والانهزام والرحمة والاشفاق على أنفسكم ؟ أوتعرفون ما المعنى الحقيقي لهذا المصطلح ؟؟!!! معناه يا أحبتي " دول العالم المتخلف " !! التي لا يستقيم فيها التوازن بين سرعة نمو السكان ودرجة التقدم الاقتصادي، وتعاني هذه الدول من التخلف الاقتصادي وتتمثل في الدول  التي لم تستفد من ثورة القرن التاسع عشر الصناعية بل ولا تحاول حتى تطوير نفسها في هذا المجال !! ،  والغريب أننا قبلنا بهذا التصنيف بكل رحابة صدر والدليل أننا لم نعمل بجد للخروج من ذلك التصنيف على الأقل لنصل إلى دول العالم الثاني ، إلى اليوم لا يمكن نعت بلدنا بالبلد الصناعي تماماً ، فهل ماتوجد لدينا من مصانع ترقى لأن نسمى بالبلد الصناعي !! طبعا لا ، إلى اليوم ونحن نستورد كل موادنا الاستهلاكية وغير الاستهلاكية من الخارج ، بل وحتى أبسط الأمور التي يمكن تصنيعها محليا مازلنا نستوردها !! لا أدري لما ليس هنالك توجه للدولة في التوجه والتركيز على القطاع الصناعي كأحد أهم ركائز الدول العصرية ، أذكر عندما كنت في ألمانيا ذات مرة وفي " ميونخ " تحديدا بعد أن ذهلت بالتطور الصناعي والعمراني بل وحتى الخدمي والذي يتمتع به كل مواطن ألماني كحق له سألت صديقي " رونالد " ماسر التقدم الكبير جدا الذي تتمتعون به وأنتم كنتم خرجتم من الحرب العالمية مهزومين مدحورين مكسورين لا تملكون شيئا ببلد محطم بكل ماتحمله الكلمة من معنى ؟ أجابني " أنت أجبت على نفسك " فنحن بعد الحرب عرفنا بأهمية الاهتمام بالانسان اساسا ووجوب تطويره مامن شأنه أن يفعل تطوير البلد صناعيا وفعلا قد نجحنا وها نحن اليوم يتمتع كل منا حتى المعاق بكامل الخدمات تصل إلى منزله لذلك تجد لدينا انفجارا صناعيا هائلا وكذلك ابداعا تقنيا منقطع النظير !! ، فما بالنا نحن في عُمان الدولة التي تمتلك من الامكانيات المادية التي قد لا نجدها مستقبلاً !! نحن الآن لدينا فرصة سخرها رب العباد لنا على طبق من ذهب لدينا أهم مصادر الطاقة كالنفط والشمس والألمان لا يملكونها فلما لا نستغل تلك الفرصة لنؤسس دولة عصرية حقيقية تستطيع مجابهة المستقبل يكون لديها اكتفائها الذاتي من الصناعات بل ونصدر للخارج فهل هذا الحلم صعب المنال ؟؟ بل ومايغص في النفس أننا من الدولة المنتجة للنفط وإلى اليوم حتى الصناعات النفطية لم نجيدها ، مازلنا إلى اليوم تحت رحمة الامتياز الممنوح إلى الشركات الهولندية ونكتفي بتصدير النفط بشكل خام ليتم إعادته إلينا في شكل منتجات متعددة والناتج أن سعر البترول مع المنتجات المستخرجه منه ستكلفنا أكثر من المائة دولار التي حصلنا عليها مقابل بيع برميل النفط الواحد !! بل حتى النقل والتوزيع هما من اهم الصناعات المتعلقة بقطاع النفط !! أرى ضرورة التنبه إلى هذه الأمور الآن مادامنا نملك الامكانيات الان ، كما يجب على الدولة إعادة دراسة استراتيجيتها الخاصة بالصناعة وتطوير الصناعة هذا اذا كانت هنالك استراتيجية موضوعة بالفعل ، عموما يجب ان تكون الاستراتيجية متضمنة أمور كثيرة مهمة منها التسهيلات اللازمة وكيفية الدعم الحكومي للقطاع الصناعي وتسهيل الإجراءات المتعلقة به ومن أهم الأمور فتح المجال للمنافسة الحقيقية وعدم قصر المجال على بعض أصحاب النفوذ والمتنفذين ممن يعملون على احتكار المجال لمصلحتهم على حساب الوطن ، وغيرها من أمور العاملون في القطاع الصناعي هم أعلم مني فيها لذلك يجب اشراكهم في وضع تلك الاستراتيجية ، ويجب الايمان أن ليس هنالك شيء اسمه المستحيل مادامت الارادة الحقيقية موجودة مدعومة برضى رب العالمين وتوفيقه " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني " ، ولا أدل على ذلك مما وصلت إليه دول مسلمة لا تمتلك سوى بعض عناصر النجاح والتي نمتلك نحن في عمان أضعافها من تقدم كماليزيا وتركيا ، فتلك الدولتان تقارعان رؤوس الدول المتقدمة الآن بل أن تلك الدول تحسب لها ألف حساب ، وتنظر إليها نظرة احترام ومنافسة ، وليس كما تنظر إلينا نحن " كدجاجة " تبيض بيضا من ذهب .

سعود الفارسي
5/3/2012

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق