وزير الخدمة المدنية ... مثالاً
اليوم ... ومن بين كم هائل من الأفكار المتدافعة في رأسي والتي أود طرحها كمقال يومي ... إلا أنني وجدت نفسي مجبراً على الكتابة عن أحد الأشخاص هو الأول من نوعه في حكومتنا الحديثة على أقل تقدير ، وددت أن أقدم له كلمة شكر وتقدير ، الحديث هنا طبعاً عن وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد المرهون .
ربما في السابق كان ضرباً من الخيال التفكير فقط في التواصل المباشر مع وكيل لوزارة فما بالك بوزير !! عودونا وأوهمونا الوزراء السابقون ووكلائهم بل وحتى بعض المدراء العموم بوجودهم في أبراج عالية وبوجود عدد كبير من جدر العزل العنصرية بيننا وبينهم فلم نكن نحلم بأننا في يوم سنتمكن من مقابلة معاليه أو سعادته دون وجود وساطة محترمة !! ، وهاهو اليوم وزير الخدمة المدنية يكسر تلك القاعدة ، فنجده متنقل من برنامج لآخر بين الإذاعة والتلفزيون شارحاً ومجيباً بروح سمحة وسعة صدر وبهدوء وبابتسامة لم أعهدها شخصياً في أي وزير سابق ، متحملا قسوة الأسئلة والانتقادات ، هكذا يكون المسؤول الذي لطالما تمنينا أن نراه قاعداً على كرسي المسؤولية ، نتمنى أن يحذو بقية المسؤولين حذوه وأن ينزلوا من أبراجهم العالية للقاء المواطنين والاستماع إليهم ومناقشتهم ، وليعلموا بأن المسؤولية هي تكليف وليست تشريف ، أعجبتني تلك العبارة التي كان يرددها بين الفينة والأخرى " هذا واجبنا .. هذا واجبنا " فالمسؤول وضع لخدمة المواطن وتلبية لحاجاته لا لشيء آخر .
سعود الفارسي
2/10/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق