شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الأحد، 23 أكتوبر 2011

الكلمة ... المُغتَصًبًة

الكلمة ... المُغتَصًبًة


لقد صنفت الصحافة على أنها تربو أن تكون " سلطة رابعة " تقف جنباً إلى جنب مع باقي سلطات الدولة الثلاث " التشريعية والتنفيذية والقضائية " لما للصحافة من دور مهم وشديد التأثير في المجتمعات ، ومن هنا كان لا بد لهذه السلطة أن تمنح نوعاً من الحصانة والقوة بما يفتح لها الأفق لممارسة هدفها ورسالتها بأريحية تامة وبحيادية وموضوعية وحرية بعيداً عن الضغوطات والمؤثرات المحيطة ودون خوف من الترهيب والوعيد والتنكيل ، ومتى مافقدت الصحافة تلك العناصر كانت صحافة ميتة موجهة لا فائدة ترجى منها ، وفي بلادنا يبدو أن التوجه منصب ومركز حالياً لتهميش دور الصحافة ، فالمتتبع للوضع الحاصل على الساحة يلاحظ ذلك بدءاً من " طرد " الصحفي أحمد الشيزاوي من عمله مروراً بالصحفي يوسف الحاج وزملاؤه وقضيتهم المعروفة ... وماقد يؤكد ذلك تلك المفارقة في تعامل ذات الجهة في قضيتين ، فأحمد الشيزاوي رفع دعوى على صحيفته التي طرد منها دون ذنب وتؤجل القضية لأشهر طويلة دون النظر إلى تأثير ذلك على حياته وأن مصدر رزقه قد قطع ، وبالمقابل دعوى " معالي " و " سعادة الشيخ " يتم البت فيها في وقت قياسي لا يتجاوز الأسابيع القليلة !! بغض النظر هنا عن مدى تورط جريدة الزمن ومدى صحة مانشرته ، السؤال الذي يطرح نفسه هنا أوليست الدعويين متشابهتين !! الإثنتين  ضد صحف !! إذاً لماذا التمييز في التعامل ؟ أم لأن المجني عليه في الدعوى الأولى هو مواطن " درجة ثالثة " وأن المجني عليهم في الدعوى الثانية هما مواطنان من الدرجة " الممتازة " ؟؟!!

إن مايحصل يثير قلق الكثير من الصحفيين ويرهبهم مما يجلعهم يـ " يروضون " أقلامهم ويشيحون بها بعيداً عن هموم الوطن والواطن موجهين إياها للكتابة على سفاسف الأمور وأتفهها ، ما يفرغ الصحافة من مضمونها ورسالتها الأمر الذي يرجع بنا عشرات السنين إلى الوراء ، لا أنسى ذلك المقال الذي قرأته منذ سنين طوال عندما كنت بـ " كورس " الصحافة وكان المحاضر يشرح لنا معنى حرسة الصحافة ومدى أهمية أن تكون حرية ذلك المقال الذي كان مانشيته " الوزير والشبشب " والذي كان يتحدث فيه الكاتب عن الوزير بالاسم وسيئاته ، بل وكان أعلى المقال صورتين جانب بعضهما الأولى للوزير والثانية لحذاء وهذا كان في عصر الرئيس السابق بل وفي عصر قانون الطوارئ ورغم ذلك كانت الصحافة تتمتع بقدر كبير من الحرية ، لا أقول بأن الحرية يجب أن تحصل إلى درجة إهانة كرامة الشخوص ، ولكن أقول يجب إعطاء الصحافة الحرية اللازمة لتمارس عملها بمنطقية وحيادية ، فقطع أرزاق الصحفيين وإغلاق الصحف لن يزيد الطين إلا " بله " ولن يزيد الشارع إلا احتقاناً ولا أدل من ذلك مايحدث اليوم مع صحيفة الزمن والتي يتعاطف معها نسبة كبيرة من الشارع العماني مؤكداً بغض النظر عن مدى مصداقيتها ، ولا ننسى قول جلالته هنا " إن مصادرة الفكر والتدبر من أكبر الكبائر " .

سعود الفارسي
1/10/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق