شتان بين السبلتان ...
مازلت أتذكر أول موضوع كتبته في " سبلة العرب " قبل ما يقارب العشر سنوات وكان يتحدث عن الفساد ومدى تأثيره على المجتمع والوطن ... قد كانت سبلة العرب بالنسبة لنا صرحاً حراً وعالماً جديداً علينا بشكل كامل لأول مرة في حياتنا أحسسنا بأننا نستطيع الكتابة بحرية وموضوعية دون خوف على الأقل لكون أن الكتابات تكون بأسماء مستعارة وفعلا عشنا فترة جميلة من الزمن إلى أن بدأ الهجوم على الراشدي من جبهات عدة وتم أخذه الى قاعات المحاكم وتعريض مستقبله الشخصي والعملي للخطر ، وكذلك وفي ذات الفترة اختفت أسماء ذهبية أقلامها كانت كالرصاص تخترق الحقيقة وكأن حال واقعنا يقول بأنهم يكتبون بلسان حالنا ، لا أدري أين اختفت تلك الأقلام فجأة ، وفعلا وبتوالي الصفعات والضربات اتخذ الراشدي قراراه آنذاك بإيقاف السبلة وكان حقيقة قرار حكيما منه ، لكن ما حدث بعد ذلك أن استغل البعض إيقاف سبلة العرب لتخرج لنا عدد كبير من " السبلات " محاولة اجتذاب تلك الأعداد الهائلة من المتابعين لموضوعات سبلة العرب ، وبالفعل نجحت " سبلة عمان " في ذلك وقد اعتقدنا وقتها بأن سبلة عمان ما هي إلا امتداد لسبلة العرب تقوم على ذات مبادئ وأفكار مؤسسها الأول " الراشدي " إلا أنه وبمرور الأيام اتضح بأن هنالك انحراف كبير في التوجه والهدف وماهي إلا شهور قلائل وحتى بدأت الرؤيا الجديدة لسبلة عمان تتضح ، وكانت الفاجعة ، منتداً موجهة موضوعاته جلها في قمة السطحية كثر من رواده هم ممن يتبعون فكراً واحداً ومنهجاً واضحاً للعيان ، حتى ان الجميع يلاحظ بأنه إذا ماتم ادراج موضوع يخرج عن نطاق " اطارهم " وتوجهاتهم مصيره " القفل القديم الصدئ " كما تجد بأن المداخلات – إذا ماترك الموضوع مفتوحا – تحاول الانحراف في نقاشها عن الموضوع الأصلي لتهميش مضمونه ، ولا بل وتجد كثير من الردود لا تصدر من أناس عقلاء أذكر منها على سبيل المثال : بقبق ، روح اخبش باه ، فشتان بين سبلتك " ياراشدي" وبين سبلة " الفرعي "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق