" مقالات" مرتجلة تستوجب وقفة حازمة
عجبي لكتاب يخطون بقلمهم معتمدين على مصادر " قمة " في الثقة هي " القال والقيل " وقد تكون " أكتب كذا ولا تكتب كذا " و يتضح مما يكتبون بأنهم يفتقرون إلى أدنى عناصر الحيدة والموضوعية و" الوسطية " لهدف لا أعلمه قد يكون " غاية في نفس يعقوب " .
آخر تلك المقالات مقال بعنوان " مواقف مرتجلة تستوجب وقفة حازمة " لأحد الكتاب العمانيين الذي كتب ومازال يكتب بعيدا عن الحيادية المفترضة في الكاتب ، عذرا عزيزي الصحفي فمقالك أقل ما يمكنني أن أصفه " بالمفلس " ، سبق وأن طلبت منك في مقال سابق ولمصلحتك وتعزيزا لمصداقيتك أن تبين للقارئ الكريم مصادرك التي تعتمد عليها وان تكون مصادر من الممكن الاعتماد عليها ولكن يبدوا بأنني " ناديت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن أنادي " ، أستغرب أن تنشر مقالات بهذه السطحية ولكن الغرابة تنتفي إذا ما عرفنا أن النشر يكون في صحافتنا العمانية .
لن أتطرق لما ذكر الكاتب بالتفصيل ولكن سأتطرق لموضوع المعلمين كونه هو الشغل الشاغل على الساحة وكونه حديث الشارع ، وكما سبق في مقالات سابقة أن بينت بأنه وبغض النظر عن مدى جدية مطالبات المعلمين – مع أني ومن خلال استعراضها وجدت بأن نسبة المطالبات المادية لا تتجاوز 5% من مجموع المطالبات في حين أن ما نسبته 95% يصب في مصلحة الطالب والعملية التربوية – إلا أن ما يعنينا هنا هو كيفية تعامل جهات كنا نفترض أنها في قمة الحكمة تجاه المعلم !! عزيزي لو كانت تلك الجهات تعاملت مع الموقف بحكمة وموضوعية لما كانت هنالك فرصة لضعاف النفوس كما تقول أن تستغل الموقف ولكن ردة الفعل غير محسوبة العواقب هي من أتاحت لأولئك القوم الفرصة ، من ناحية أخرى عزيزي الآن فقط وعندما تحرك المعلمون فكرتم في مصلحة أبنائكم ومدى تأثير تأخير الدروس على مستواهم في حين أنكم أجبرتم – بعضكم - في نفس هذا الوقت من العام الدراسي الماضي على إشراك ابنه في احتفالات العيد الوطني متناسين وغاضين الطرف عن مصلحته !! ما هذه المفارقة العجيبة وما هذا المعيار المزدوج ؟؟ طبعا وبكل تأكيد لا نختلف على أن الفوضى لم ولن تحقق المرجو ولكن نختلف هنا في من تسبب بالفوضى ومن سمح بتدخل ضعاف القلوب ، مكررا لا عجب أن تنشر مقالة كمقال عزيزي وصديقي في صحافتنا لاسيما وأنها تفتح المجال للبعض للتشفي من المعلمين بل والطعن فيهم وفي كرامتهم .
سعود الفارسي
16/10/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق