شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

أفراح هي أحزان !!!

أفراح هي أحزان !!!

 

مناسبات سعيدة وأوقات رائعة من المفترض أن يسعد بها الإنسان ويستمتع بوقته ويقضي ساعاتها مع العائلة والأصدقاء ولكن البعض بتصرفات ساذجة حمقاء يحول تلك اللحظات الرائعة إلى لحظات حزن وأسى ، يستبدلون الحزن بالسعادة ، والأسى بالتفاؤل ، لا أدري سبب محدد لذلك !! أهو تهور أم بطولة واستعراض للعضلات ؟؟!! كفانا تلك الأخبار السيئة التي تضيق الخاطر !!!
المطر نعمة من نعم الله علينا كم انتظرناه وكم تضرعنا للمولى عز وجل ليرحمنا ويسقينا وكم صلاة استسقاء صلينا ، وما أن يرحمنا رب العباد ويكرم علينا بشيء من المطر إلا ونسمع مباشرة عن كوارث حفظنا الله وإياكم من شرها ، فهنا نسمع بأن شباب أو عائلة أخذتهم مياه الأودية عندما كانوا يحاولون قطع الوادي والمرور من خلاله ! وكم من شاب سمعنا بأن المياه أخذته عندما كان واقفا عند مجرى الوادي أو السد للتصوير والسباحة !! وكم هي مراكب الصيد التي فُقدت بسبب الأمطار والرياح المصاحبة لها !! وكم هي حالات غرق الاطفال التي سمعنا عنها نتيجة إهمال الأهل وترك أبنائهم يلعبون بجانب تجمعات المياه أو تحت المطر دون رقيب !! ما كل ذلك الكم الهائل من الأخبار المزعجة التي نسمعها بعد هطول المطر لأيام قليلة فقط ؟؟!! في حين أن بعض الدول الأمطار مستمرة لديهم طوال أيام السنة ولا نسمع أنه يحدث لديهم نفس المآسي التي تحصل لدينا نحن خلال يوم أو اثنين ؟؟!! ماهذا ؟؟

بالمقابل ... اليوم هو الأربعاء .. آخر أيام العمل بالنسبة للموظفين العاملين في القطاع الحكومي ، تعودنا مع نهاية كل اسبوع عمل على سماع أخبار الحوادث التي يشيب لسماعها الولدان ؟؟!! حادث تصادم هنا وانفجار سيارة هناك وتدهور مركبة في مكان آخر !! والنتيجة ... وفيات بالمئات وهي مرشحة للزيادة لتتجاوز خانة المئات لتصل خانة الآلاف !! أنحن بحالة حرب بالله عليكم ؟؟!! والغريب أن أبشع أنواع الحوادث تقع في أيام الأعياد من متابعتي الشخصية !! أحبتي إجازة العيد لنستمتع بها لنقضي أوقات سعيدة مع عائلاتنا نفرحهم بوجودنا بينهم في تلك المناسبات السعيدة ، أولا نفكر ولو قليلا بأن هنالك من ينتظر وصولنا إليه بفارغ الصبر ! ينتظر أن نأخذه للسوق ليشتري " نعالاً " أو " كمةً " وباقي مستلزمات العيد !! ألا نفكر بأن هنالك طفلة تنتظر سماع " هرن " السيارة لتأتي راكضة لترتمي في حضن والدها ؟؟!! بل قد تكون هنالك زوجة متأنقة في قمة تألقها تنتظر وصول الحبيب لتتسامر معه وتتبادل معه مشاعر الشوق والغرام وتخبره كيف كان ذلك الأسبوع في غيابه ؟؟!! لماذا نقتل كل تلك الأحلام بل ونفجع والدين ينتظرون قبلة الرأس الأسبوعية التي تعودا الحصول عليها مع نهاية كل أسبوع عمل !!

بالله عليكم أحبتي ... لننتبه في الطريق ونلتزم بقواعد السير ونؤجل كل ما قد يشغلنا أثناء القيادة فالمسافة وإن طالت لن تزيد على الساعات وكل شيء ممكن تأجيله لكن الروح إذا زهقت كيف تعود ؟؟ كذلك من المهم جدا " تشييك " السيارة وإطاراتها وكل الأجزاء الرئيسية بها فالانتباه وحده مع غياب صلاحية السيارة غير كاف .

دعونا نتعاهد منذ هذه اللحظة على أن يكون عيدنا هذا بداية لأعياد مميزة بإذن الله بعيدة عن ما يعكر صفوها ، لنتعاهد أن يكون عيدا خال من الحوادث- بشكل نسبي – ليكن وصولنا لتلك الأحضان التي تنتظرنا هو أكبر هدية وعيدية نهديها لها بمناسبة العيد ... لنستمتع بالمطر ونستمتع بالعيد أحبتي بعيدا بعيدا بعيدا عن الأخبار السيئة ... كل عام وأنتم بألف خير .

سعود الفارسي
2/11/2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق