شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

سياحة مسكينة !!





سياحة مسكينة  !!






اعتدت أنا والعائلة على قضاء أغلب إجازاتنا في دولة الإمارات لما بها من تطور وأماكن سياحية عائلية و" مولات " للتسوق بها أرقى وأحدث الماركات العالمية وكذلك لأسعارها المعقولة جدا – من وجهة نظري طبعا ووفقاً لإمكاناتي – فكل زيارة لتلك الدولة أحس بتغير وتطور حقيقي سواء في طرقها أو مبانيها أو خدماتها ، ماذا تقول إذا عرفت بأن حتى جهاز " ملاحة " السيارة لا يتعرف على طرقها بل ولا يسع المحدثين للخرائط من مواكبة ذلك التطوير ، عموما قررت والعائلة أن نقضي إجازة العيد الوطني لهذا العام في بلدنا الغالي عمان قائلين في أنفسنا " كفانا إهداراً لأموالنا في الخارج بلادنا أحق بها " ، وبما أنني ضعيف " سياحياً " بعمان فتحت متصفح " السفاري " الخاص بجهازي الايفون وكتبت في خانة البحث بموقع " جوجل " أماكن سياحية بعمان ، كانت النتيجة حقاً " مرة " فمن مجموع نتائج البحث تيقنت بأن الخيارات لدينا محدودة جداً بل والأمر من ذلك أنها نفس الأماكن التي كان يأخذني إليها أبي عندما كنت صغيراً !! هل يعقل بأن البلد والتطوير فيها واقفان منذ ذلك الزمان الجميل !! أتعرفون ماذا كانت النتائج ؟؟ حديقة النسيم والقرم وبعض المنتزهات المتواضعة وبعض الشواطئ الطبيعية التي حبانا الله بها والتي طبعا لم تطلها يد التطوير وبكل تأكيد الأودية التي لم تطلها يد التطوير كذلك والتي كانت هديه من رب العالمين لنا !! عموما جلست مع نفسي قليلا اناقشها كيف استطيع ان ارضي أبنائي من تعودوا على الحدائق الرائعة بالدول الأخرى " كالقرية العالمية وعالم فراري وإمارات مول ودبي مول وديره سيتي سنتر وحديقة الخور بما فيها من مكان مخصص لتنمية الطفل ووو " كيف عساني أن أقنعهم وأرضيهم بما لدينا من أماكن أقل مايمكن أن توصف به أنها " متواضعة " ؟؟!! عموما بعد تفكير كان المخطط كالتالي : محاولة التأخير في الخروج صباحا من المنزل لنصل الى مسقط وقت الغداء لتناول الغداء في أحد المطاعم السريعة ، فعلا توجهنا إلى أحد أشهر المطاعم العالمية المشهور باستخدامه الدجاج فقط والمتواجد في الحي التجاري – ان صح تسميته بذلك أصلا – بالقرم وهو يحمل شعار " دجاجه فرحه " عموما دخلنا وطلبنا وجبات اذا بنا نفاجأ بأنها جدا باردة وطعمها بل ريحتها جداً سيئة !! عموما رجعت للموظف " المصري " وطلبت منه تسخين الطعام وطبعا نعم سخنه من الخارج أما من الداخل فحدث ولا حرج .. عموما عقى الله عن ذلك الأكل تركناه على الطاولة وتوجهنا إلى : منتزه كلبوه " حقيقة منتزه طبيعي رائع ذو منظر بحري ولا أروع ، إلا أننا وعندما كنت أمشي بداخله إذا بي أتفاجأ بألواح كنت قد رايتها منذ مايقارب السنتان تقف بنفس المكان بل أنها غدت مهترئه جدا و منظهرها بشع بل والألواح ذات المسامير البارزة ساقطة أمامه مما يشكل خطر حتى على الأطفال !! وقفت لوهلة افكر ربما أن الأعمال بخلفه على وشك الأنتهاء !! عموما عندما تحركت لأنظر خلف تلك الألواح تفاجأت بمنظر في قمة البشاعة وبأنه لا توجد هنالك أية إصلاحات أساساً بل أن تلك الألواح ليست سوى منظراً طبيعياً رائعاً يضيف بعض من القباحة على المكان !! عموما جلسنا لفترة بذلك المنتزه بينما كان الأولاد يلعبون بتلك الألعاب القمة في التواضع عموما ونحن جالسون احتجنا لاستخدام دورة المياه وطبعا عند مجرد الوصول للباب كانت الرائحة جدا مقززة مع ذلك وللحاجة دخلت اذا بالمراحيض والمغاسل مملوءة بالقذارة والمياه تفيض منها !! بعد ذلك المنظر المقزز قررنا الهروب من ذلك المكان وتوجهنا إلى شاطئ قنتب أو ما يسمى " ببر الجصة " وصلنا وحقيقة تعجبت من ذلك الكم الهائل من البشر بالمكان عائلات عمانية وآسيوية بل وأجنبية تستمتع بتلك الطبيعة الغناء ، طلب الأبناء ركوب قارب توجهت إلى أحد القوارب " المخصصة أصلاً للصيد " سألت عن السعر فقال لي الرجل " خمسة ريالات ولن تجد أرخص " قلت توكل على الله أخذنا الرجل الحسن الخلق حقيقة في جولة رائعة في قارب الصيد ذاك حيث لا توجد مراكب خاصة للجولات السياحية اصلا بالمكان !! بعد قضاء تلك الجولة الرائعة وبعد أن أرانا ذلك الصياد المتواضع الحال مشروع بر الجصة وذلك المنزل الزجاجي الأزرق الشامخ على قمة الجبل بوسط ذلك المشروع والذي قال لنا بانه منزل " فلان الفلاني " ، عموما بعد نزولنا من القارب توجهنا مباشرة لدورات المياه لنغسل ارجلنا من التراب وماء البحر ، منظر في قمة القذارة مياه متجمعة التصريف متوقف النظافة صفر على الشمال و فوق كل ذلك لا ماء !! والذي يحز في النفس أن المكان كان مليء بالسياح وكان بعضهم يتجه لدورات المياه ويرجع متقززاً !! هل هذه عاصمة السياحة التي يتغنون بها !! بأساً للسياحة إذا كانت كذلك وفق مفهومهم !! حقيقة كانت واحدة من أسوأ رحلات حياتي قررنا بعدها الرجوع إلى جنتنا إلى النظافة صحيح ليس به شيء لكن على الأقل نظيف فقد مللنا من الوساخة بل واتصلت بـ " الشغالة " لتجهز لنا " مكبوس لحم " فقد عافت أنفسنا ذلك الأكل السيئ ، وفعلا رجعنا للمنزل وأنا محمل نفسي بوعد أن أعوض أبنائي عن تلك الرحلة السيئة في أقرب فرصة ممكنة ، وقد قررت في نفسي عدم إعادة تلك التجربة مرة أخرى ، فمثل ما يقول العمانيون " تووووبة " فالسياحة على ما يبدوا غير مفهومة المعنى عند " جماعتنا " بالرغم من وجود وزارة " للسياحة " بميزانيتها واستقلالها " ، ولا انسى ذلك " المسج " المضحك المتضمن القهر مع القليل من الاستهزاء من حالنا والذي أرسله لي أحد الأقرباء والذي يقول " تعال شوف كيف هنا العمانيين هايمين على وجوههم في دبي مول " مع احترامي طبعا للجميع !! فمن كتب المسج عماني ولكن من الذي اوصلنا للحديث عن أنفسنا بمثل تلك العبارات ؟؟!! عذراً بلدي كنت أظن أنك أولى بتلك الاموال التي نصرفها خارجاً لكني الآن أيقنت بأنك ترفضين أصلا تقديم الترفيه لي ومن ثم سأبحث عن ذلك الترفيه أياً كان مكانه . ، وكلمة اخيرة لوزارة السياحة " صبح صبح ياوزارة " .

سعود الفارسي
29/11/2011م .     عما لب





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق