شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

مسئولون .. يقتلون الأحلام


مسئولون .. يقتلون الأحلام



العجيب في بلادنا ذلك التناقض الغريب في المعطيات والاتجاهات والسياسات والأفكار ، ففي الوقت الذي يوجه فيه المقام السامي بوجوب تطوير الشباب والأخذ بأيديهم  ، نجد بأن الجهات المختلفة في السلطة التنفيذية للدولة تتخبط فيما بينها ، وهنا أقصد موضوع بعثات التعليم العالي تحديداً ، فوزارة التعليم العالي تشترط في المترشحين لبعثات التعليم العالي من ماجستير ودكتوراه حصولهم وحملهم لشهادات لغة انجليزية عالية المستوى !! مخرجة بذلك الدارسين باللغة العربية من مجال المنافسة على تلك البعثات ، فتوجه التعليم العالي حالياً – كما يبين لي – أنه يجب على جميع الخريجين حتى يحصلون على فرصة دراسية للتعليم العالي أن يكونوا متقنين للغة الانجليزية ؟؟!! السؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا لماذا فُتح المجال منذ البداية لدراسة بعض التخصصات باللغة العربية ؟؟ بل وأبعد من ذلك ذلك التوجه يفترض أن يتم إغلاق كل التخصصات التي تدرس باللغة العربية في السلطنة ومنها تخصص اللغة العربية والشريعة وتدريسهما باللغة الانجليزية فهل هذا يصح ؟؟!! بل وعلى وزارة التعليم العالي كذلك إلغاء الاعتراف بكل الجامعات والكليات والمعاهد بداخل عمان أو بخارجها !! ، وبالمقابل قابلت الكثير من الموظفين ممن يسعون لإكمال دراساتهم العليا في مجال اختصاصهم لما لذلك من أثر في تطوير الذات وكذلك تطوير الانتاجية بل والارتقاء في أسلوب العمل والتطوير فيه ، وهم يسعون في سبيل تحقيق ذلك  لدراسة اللغة الانجليزية ولكنهم ينصدمون بجيل من الصعاب أهمها وأبرزها عقلية المسئولين بجهات عملهم ، فالمسئولين يقفون موقف المعارض لإكمال الدارسة فلا هم يشجعونهم على دارسة اللغة ولا يوافقون على منحهم إجازة دراسية بالرغم من أن القانون يسمح بذلك ، ولا هم يعملون على إيجاد برامج لتطوير موظفيها في مجال اللغة الانجليزية " إلا من رحم ربي وكان أحد المقربين " بل وحتى إذا ما رغب الموظف في السفر لتطوير نفسه في اللغة غالباً ما يكون الرفض من وجهة نظرهم لسبب أنه " ما راح تقدروا لأن اللغة صعبة وما عندنا موظفين " !! ومابين الاشتراطات التي تضعها وزارة التعليم العالي وبين رفض جهات العمل تجد الموظف حائراً أمام كل تلك الأبواب المغلقة ، فكل البعثات تكون للدارسين باللغة الانجليزية فقط ، فحلم الشاب في التطوير قد تم اغتياله بفعل فاعل هو أحد أثنين ، إما وزارة التعليم العالي أو وزير الجهة التابع لها الموظف !! بالله عليكم هل يستقيم ذلك أولا والتوجيهات السامية ؟؟!! أم أن السلطة التنفيذية تملك من الرؤية ما يمكنها من النظر لأبعد من النظرة السامية !! إذا ما تمسكت جهات العمل برأيها المشار إليه أعلاه فإنه يجب عليها إذاً العمل على إقناع وزارة التعليم العالي على تخصيص جزء من البعثات الدراسية لا يقل عن النص للدراسة باللغة العربية لتتاح الفرصة كذلك للموظفين الخريجين من تخصصات باللغة العربية المنافسة لإكمال دراستهم ، فمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص من المبادئ الرئيسية التي نص عليها النظام الأساسي للدولة.

سعود الفارسي
6/12/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق