الارتباط بالعقيدة لا الشخوص !!
هل تعلمون أحبتي ما معنى مبدأ " الارتباط بالعقيدة لا الارتباط بالأشخاص " ؟؟ إن لهذا المبدأ حكاية ، هذه الحكاية تجلت يوم مات أفضل البشر وسيد القادة محمد صلى الله عليه وسلم ، وصدم الصحابة بذلك الخبر وأنكروا أنفسهم وشعروا بالفجيعة الطامة ، وظنوا أنهم قد أحيط بهم ، وأنهم في كابوس ثقيل ، فخرج إليهم أبو بكر رضي الله عنه من حجرة كان فيها الجسد الشريف المسجى ؛ ليذكرهم بذلك المبدأ العظيم ويقرأ عليهم من القرآن ما يدل عليه حيث قال
" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " (آل عمران:144) وقال مقولته المشهورة " من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " ، فمهما كان عظيما هذا الرجل الراحل ، فلا انقلاب بعده ولا تغير ، ولكن ثبات على المنهج الرفيع السابق فالحياة ، فالحياة تستمر والمستقبل آت لا محالة والواقع ليس متوقف على رجل من البشر في النهاية .
" وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " (آل عمران:144) وقال مقولته المشهورة " من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " ، فمهما كان عظيما هذا الرجل الراحل ، فلا انقلاب بعده ولا تغير ، ولكن ثبات على المنهج الرفيع السابق فالحياة ، فالحياة تستمر والمستقبل آت لا محالة والواقع ليس متوقف على رجل من البشر في النهاية .
ابتدأت مقالي بتلك القصة الثابتة كتمهيد أبدأ به عجبي واستغرابي لكثير من الناس الذين إذا ما ذكرت أو تحدثت عن أحد أمامهم واصفايً إياه أنه من البشر وأنه منتقل إلى العلي العظيم لا محالة وجدت الحمية أخذتهم فيقولون لك بشكل عفوي مطلق " الله يطول في عمره " !! ويبدؤون برميك بسيل من التهم والشتائم بل ويشككون فيك وفي أفكارك ومعتقداتك !! هل نحن بقولنا دعونا الله للتقصير من عمره ؟ هذه حقيقة فكلنا ستأتينا المنية لا محالة ، وإذا كان رب العباد خاطب نبيه بالآية الكريمة " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون " ( الزمر 30 ) فهل نتصور أن احداً منا أعز وأقرب من حبيبي رسول الله إلى رب العباد !! ما أود قوله هنا بأننا يجب أن نركز على معتقدات وتوجهات الشخوص أكثر من الشخوص ذاتهم ، فالأجساد تموت وتفنى وتدفن في التراب ولكن الأفكار والمعتقدات هي الباقية بل قد تبقى وتترسخ لسنين طوال تمتد في عمرها لسنين أطول من تلك التي عاشها صاحبها نفسه .
في المقابل تجد أناس يمجدون أناساً لدرجة " التأليه " كبعض رجال الدين أو المثقفين أو أحد الساسة ، فتجدهم ينقادون خلف ما يقول دون إعمالا لتفكير أو فكر أو تفكر ! فما يقوله يعتبرونه قرآنا منزلا وهو دائماً كلام الحق !! عجبي لمثل هؤلاء .. وإذا ما انتقدت شيء مما يقول ذلك " القدوة الاله " تجد حميتهم تثور أكثر من ثورانها إذا ما تطرقت إلى أحد من أهلهم بسوء !! تناسوا هؤلاء القوم أن " قدوتهم " كان ومازال وسيبقى """ بشراً """ قد يصيب وقد يخطئ ، فليس هنالك أنساناً معصوما من الخطأ ، فالعصمة من صفات الأنبياء أما بقية البشر فهم أناس يصيبون ويخطأون .
سعود الفارسي
31/12/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق