شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الجمعة، 2 مارس 2012

صحوة اعلام .. هل تستمر !!

صحوة اعلام .. هل تستمر !!





كنت قد تحدثت في مقالي " اعلام الدان الدان " عن مستوى الاعلام العماني بشكل عام وعن ماوصل اليه التلفزيون العماني تحديداً من رجعية وجمود بل وصل لحد اثار سخط العمانيين عليه حيث كانت البرامج المنتقاة والمعروضة عليه لا تستوي وفكر المواطن العماني وكذلك ماكان ينقله من صورة غير حقيقية للانسان العماني ومعاناته ومشاكله ، والآن ولله الحمد وبعد أن رفع شباب عمان الحبيبة أصواتهم مطالبين بإصلاح الاعلام وتطويره وبوجوب تغيير العقول القائمة على وضع سياسة ومنهجية الاعلام  تم تعيين الدكتور عبدالله الحراصي رئيساً للإذاعة والتلفزيون ، ومنذ اليوم الأول لتعيينه لمحنا رغبة حقيقية منه في تطوير الإعلام فبدأ بالسؤال هنا والاستشارة هناك  بل وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي " كالفيس بوك " طرح تساؤلات عن كيفية تطوير الإعلام مايعتبر اتاحة لمشاركة الشباب والمواطنين بأفكارهم في عملية التطوير ، وقد ساعده كذلك وجود نخبة رائعة من الإعلاميين متفتحي العقول والمدارك كانوا يسعوون بطريقتهم لجمع الأفكار والتطوير ، وفعلا يبدوا أن الإعلام بدأ يتلمس الطريق الصواب لتفعيل الإعلام كسلطة رابعة حقيقية في البلد تقوم بدورها الصحيح في عملية اصلاح وتطوير الأمور في السلطنة ، فها هو التلفزيون العماني اليوم يناقش قضايا بكل جرئة وحيادية وشفافية مطلقة موضوعات كان محرماً تناولها في الحقبة الماضية في أي حال من الأحوال ، وها هي موضوعات تطرح من المحليات بكل صدق على عكس ماكان يعرض من أن البلد في قمة المثالية وأن الحكومة تقوم بعملها على اكمل وجه ، لقد أعجبني كثيراً ذلك التقرير عن استقلال القضاء الذي عرض في أخبار العاشرة والذي قيل فيه بكل صراحة " بعيدا عن تدخل وزارة العدل او الحكومة في أعمال السلطة القضائية في بداية للوصول إلى الفصل الحقيقي بين السلطات " !! توقعت يومها أن المسؤولين " السابقيين " والحاليين في وزارة العدل تحديدا لن يسكتوا عن مثل تلك العبارات التي وردت في التقرير لكني تذكرت بعدها أن الوضع تغير وأن حادثة جريدة الزمن كانت ظروفها مختلفة وكان القضاء كذلك ظروفه مختلفة آنذاك ، لا تسيء النية صديقي القاريء فأنا لم أقصد إلا كل خير ، وكذلك التقرير الخاص بهروب عاملات المنزل ، وحقيقة فرحتي التي اشعر بها الان والتي لا يمكن أن أصفها لكم لأنها غير قابلة للوصف أصلاً أن أول موضوعات تم الحديث بشأنها هي موضوعات كنت قد كتبت عنها سابقا في مدونتي " عماني ... حالم " وقد قوبلت بهجوم لاذع من بعضهم آنذاك لكون أن الفترة كانت مختلفة وسياسة التخويف بـ " التلويح " بالعصا كانت ماتزال راسخة في أذهن الناس وبعض المسؤولين ممن توجه بعضهم بنوع من " التهديد " الودي المباشر 
- على حد قولهم نصيحة أخوية من أخ كبير لأخوه الأصغر – مع ان مفهوم النصح كان بمخيلتي أن أسلوبه مختلف وأنه هو ذات الأسلوب الذي ينصحني فيه والدي أو والدتي ، إلا أن أسلوب النصح حقيقة يبدوا أن له أكثر من أسلوب أحدها أسلوب .... ، لا داعي لذكره ، عموما ما أود قوله أن تناول التلفزيون والإذاعة لبعض الموضوعات التي سبق لي الكتابة في شأنها كان بمثابة رد على أولائك المشككين والمهددين والمثبطين و " المتحسسين " بأن هذه الموضوعات هي موضوعات تهم المجتمع العماني والوطن أولاً وأخيراً واني لم اكتبها رغبة في شهرة أو وصول لمنصب على حد تعبير بعضهم ، وعليه فإنه يجب تناولها بغض النظر عمن هو قائم عليها أو لمن من الجهات تتبع .

إلى الآن التطوير يسير بشكل جيد والانفتاح كذلك وارتفاع سقف الحرية ، لكن بالمقابل نرجوا من القائمين على الاعلام عموما وعلى الاذاعة والتلفزيون خصوصا التعامل بحذر خلال هذه الفترة حتى لا تكون هنالك ردة فعل عكسية من قبل البعض متمثلة في محاولة إحتواء القائمين على تلك الأجهزة وفرض نوع من الوصاية عليهم ومن ثم توقف مسيرة الاصلاح والتطوير في الاعلام والرجوع إلى الوراء لسنوات ، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى لهم الثبات ، وليعلموا بأننا جميعا من شباب ومواطنين لن نألوا جهداً في العمل معهم في سبيل إنجاح رسالة الإعلام السامية وتفعيلها كسلطة رابعة في الوطن تعمل كرقيبة على أعمال الحكومة ومدى جودة الأداء الحكومي إلى جانب باقي السلطات الرقابية ، وفي نفس الوقت أداة ضغط لتصحيح الاخفاقات التي قد تحدث بقصد أو بدون قصد ، وكذلك نقل هموم المواطن والمقيم ومايعانونه بعيدا عن التزيين والزخرفة والتحسين والكذب والنفاق ، ومن جانب آخر تعمل على تقويم المجتمع كذلك وتناقش مشاكله المجتمعية في شتى المجالات ، الأمور التي من شأنها أن تنعكس بطريقة أو بأخرى على رقي المجتمع وتطوره .

أخيراً .. أرجوا من معالي الدكتور الحراصي وبقية العاملين في المجال أن يتذكروا دائماً بأننا مراهنين عليهم مامعناه بأننا من المتابعين لهم عن قرب ، مايعني بأن ماكتبت آنفاً ماهو الا تقييم دائم لما يقومون به من قبل الشباب ، ونحن كلنا ثقة بأن حسن الظن فيكم لن يخيب فأنتم لها ، وفي الختام أذكر بما انتهجته احدى الدول العربية من ملاحقة كل من يبالغ في مدح المسؤول الحكومي لان ذلك يعتبر نوع من أنواع الفساد  .

سعود الفارسي
3/3/2012

 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق