شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الجمعة، 12 أبريل 2013

البيبي وايبس .. هو الحل !!


البيبي وايبس .. هو الحل  !!





أتذكر مع بداية الثمانينات عندما لم اكن ابلغ من العمر سوى بضع سنوات ، عندما كان الوالد يوقظنا بمنتصف الليل طالبا منا حمل فرشنا والتوجه إلى سطح المنزل حيث بعض – البراد – لنكمل نومنا بعد إنقطاع الكهرباء ، انقضت السنين ، واليوم نحن في العام 2013م ! أكثر من ثلاثة عقود انقضت ونحن مانزال نعاني من ضعف " الكثير " من الخدمات الأساسية ، ما أن يبدأ فصل الصيف إلا وتبدأ معه مشكلات انقطاع الكهرباء لساعات طوال ، وفي كثير من الأحيان يستمر الانقطاع لمدة تتجاوز الـ 24 ساعة ، وهذه المشكلة بصراحة تعودنا عليها وأصبحت لدينا مناعة منها ، وشخصيا لا أعتقد أن هنالك من أمل قريب بحل هذه المشكلة ، وبصراحة ليست هذه المشكلة هي السبب الرئيسي لكتابتي هذا المقال ، لكن ما أثار حفيظتي هو "التخلف" الجديد الذي نعاني منه في تقديم بعض الخدمات الأساسية الأخرى ، والعامل المشترك بين هذه وتلك هي وحدة الجهة المشرفة عليها  وهي " الهيئة العامة للكهرباء والمياه " .

عندما نتحدث عن الخصخصة والتخصيص فإننا نتوقع تطور مستوى الخدمات المقدمة بالتزامن معه ، فالتخصيص هو اسناد إدارة نشاط معين أو تقديم خدمة معينة من قبل القطاع الخاص بدلا من القطاع العام ، وذلك تسهيلا لتقديم الخدمة وتحريرا لها من البيروقراطية الحكومية وكل ذلك بهدف الإسراع بتطوير الخدمة ، إلا أن الواقع للأسف الشديد أثبت فشلا ذريعا لتطوير هذا القطاع في عمان ، فمنذ أن تأسست هذه الهيئة وهي تنتقل من إخفاق لآخر ، وذلك طبيعي ، فالمنظومة التي لا تعرف كيف تدير موظفيها وكيف تحقق العدالة بينهم لن تستطيع من باب أولى أن تطور قطاع بأكمله ! هذه الهيئة ومنذ أيامها الأولى دخلت في صراع شرس بين إدارتها والموظفين كان سببه اللوائح الوظيفية التي وصفها موظفي الهيئة آنذاك بأنها ظالمه وغير منصفة حيث كان فيها تباين كبير جدا في الحقوق بين الموظفين مما دفع الموظفين إلى الاضراب غير المباشر عن العمل أكثر من مره ، بل وشاهدتُ شخصيا عبر اليوتيوب ذلك الفيديو الذي يظهر فيه مجموعة من موظفي الهيئة وهم يرفعون أصواتهم على بعض المسؤولين بها ، واستمر ذلك الحال لشهور طوال ، وبالتالي فأي تطوير للخدمة تتوقعه من قبلها ؟ وفي المقابل الملاحظ أن الخدمات المقدمة من قبل الهيئة .. عذرا أقصد الخدمات المقدمة من قبل الشركات التي تشرف عليها الهيئة في تدهور مستمر ، فانكسار الأنابيب أصبح ظاهرة ، وانقطاع الكهرباء أصبح واقعا ، ومؤخراً .. ينضم إلى الساحة العمانية مسلسل إنقطاع الماء عن الكثير من الولايات ، لذلك أرجوا منكم جميعا الترحيب معي بهذا الضيف والذي يبدوا أنه سيتردد علينا بين الفينة والأخرى !!

قبل مدة طويلة ، وتحديدا بتاريخ 11/9/2011 كنت قد كتبت عن أهمية تأميم قطاع الكهرباء في السلطنة ، لكني اليوم أيقنت أن المشكلة ليست في القطاع بل تكمن المشكلة فيمن يقومون عليه ، لذلك فإني أعتقد أن الوقت قد حان لتغيير تلك العقول بأخرى قادرة على إدارة قطاع مهم وحيوي كقطاع الكهرباء والمياه ، فما مضى من زمن أظنه كان كافيا جدا لتقييم أداء القائمين على القطاع ومدى نجاحهم وفشلهم ، وقطاع مهم وحيوي كهذا لا يحتمل أي إخفاق أو تأخير في تطويره ، فالأعذار أصبحت واهية بل ومضحكة ، وتذكرني أحيانا ببعض نكت " المحششين " ، تارة يقولون أن إنقطاع الماء سببه زيادة الإستهلاك !! لا والله !! وهل يتوقع عاقل أن يكون استهلاك الماء في فترة الشتاء هو نفس مستوى الاستهلاك في الصيف ! وماذا عن ازدياد عدد السكان وزيادة المشاريع أولا يتطلب ذلك بالضرورة زيادة الاستهلاك !! بصراحة معلومة جديدة أشكركم عليها ، وتارة يقولون أن السبب هو المد الأحمر !! يبدوا أن المد الأحمر سيصبح شماعة جيدة ومناسبة لتعليق الاخفاقات عليه ، وحتى إن افترضنا أن المد الأحمر هو السبب الحقيقي فعلا وراء ذلك أوليس من المنطقي أنه أصبح واقعا يجب التكيف معه ووضع الخطط البديلة للتعامل معه ! أم نترك الأمور للصدف ونقعد " نولول " و " ننحب " كلما أطل عليها هذا المد بوجهه البهي المحمر !!

كلمة أخيرة أوجهها لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ، الرجاء ثم الرجاء أن تقوموا باستجواب رئيس الهيئة ، وأكرر " استجواب " وليس سؤال أو استضافة ، ومن ثم رفع توصية للمقام السامي لاتخاذ اللازم حياله ، فتوقف الحياة وشللها ليس بالشيء السهل أو اليسير ، والتغاضي عن الأخطاء إذا ماصح في موضوعات معينة فإنه لا يصح في الموضوعات الأخرى ، من بالله عليكم يعوض المواطنين عن تلك " البهدلة " التي يتعرضون لها بحثاً عن " تنكر " ماء وعن القيمة العالية " للتريب " الواحد ؟! ومن يعوض تلك الخسائر التي قد تلحق بالدولة نتيجة توقف العمل بسبب انقطاع الكهرباء والماء عن المدارس والمؤسسات الحكومية الأخرى ؟ ومن ومن من ؟ فالرجاء منكم يا أصحاب السعادة أن تتخذوا موقفا حازما هذه المرة ، فقد بلغ السيل الزبي ، وإلى ذلك الحين انصح جميع المواطنين بتجهيز منازلهم ببعض " الملاهب " أو " المشاب " احتياطا لاستخدامها لتبريد وجوههم إذا مانقطعت الكهرباء ، كما أنصحهم بتعليم أبنائهم " التيمم " وأركانه تحسبا لانقطاع المياه ، ولا يمنع كذلك من تجيز دورات المياه بمناديل الأطفال المبللة " البيبي وايبس " .. فالاحتياط واجب .             



سعود الفارسي
13/4/2013م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق