شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

سرطان المذهبية .. الخطر المحدق!

سرطان المذهبية .. الخطر المحدق!






منذ أيام ليست بالقليلة وأنا ألحظ رسائل وصور مختلفة تتناقل بمختلف وسائل التواصل مضمونها " مذهبي " بإمتياز ، للأسف أن البعض يتناقلها على سبيل المزاح أو الطرفة في حين أنها في حقيقتها تحمل " السم الرعاف " ، والغريب أننا لا نتفكر ولو قليلا قبل أن نعيد إرسال مانستلم !! وكأن عقول البعض مبرمجة مباشرة لإعادة الإرسال !! إرسال تلقائي !!





الظاهر أن المترقبين ببلادنا بعد أن خسروا جميع رهاناتهم ومختلف محاولاتهم لم يجدوا سبيلا لمحاولة شق صفنا العماني المتوحد سوى إثارة النعرات المذهبية ! هذا المجتمع الطيب الذي حرص والدنا جلالة السلطان منذ اليوم الأول على توحيد صفوفه وإزالة وإقتلاع كل مابه من نعرات مذهبية أو قبلية أو طائفية ! لدرجة أصبح سكان البيت الواحد من جميع المذاهب ، وأضرب مثلا على ذلك عائلتنا ، ففيها السني والشيعي والإباضي ! نعم بعائلتنا من كل تلك المذاهب ونعيش ولله الحمد في سلام ومودة لا يتصورها أحد .





يبدوا أن أولائك المتربصين بنا لم ولن ييأسوا ، وهم على إستعداد لدفع الغالي والنفيس لشق الصف العماني كما سبق وأن عملوا مع غيرنا ، والفتنه أثبتت نجاحا باهرا منقطع النظير في دمار الكثير من البلدان العربية بل ومسح الكثير من الحضارات ، ومايحصل بالعراق وسوريا اليوم خير مثال " إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ، لذلك يجب علينا جميعا في عمان الحبيبة من إباضة وسنة وشيعة أن نقف يدا واحدة في وجه مثل هذه الخزعبلات ،  ولا نسمح لغيرنا بالدخول بيننا وشق صفنا ووحدتنا ، ومن باب أولى يجب علينا نحن " كعمانيين " أن ننأى بأنفسنا عن الدخول في مثل هذه المهاترات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولنتذكر أن الدين " المعاملة " ، بالله عليكم فليجبني أحدكم ممن جرب الدخول في مناقشات مذهبية ماذا أستفاد ولأين وصل به الحال !! ماهي الغاية الحقيقية التي حققها من نقاشه ذاك ؟ بالله عليكم أجيبوني !! أنا سأقول لك ما الذي تحقق ، تحقق ترسيخ كره وحقد بينه وبين الطرف الآخر لدرجة من الممكن أن يكون قد خسر معها أعز أصدقائه أو أقربائه !! فما بالكم إذا توسعت دائرة هذه المهاترات لتصبح بين مجموعات !! طبعا النتيجة بكل تأكيد ستكون خراب الدار !


نعم عزيزي القاريء ، فمولانا – حفظه الله – رسخ الفكر منذ يومه الأول بأن تكون الشريعة الإسلامية هي دين الدولة وقد نص على ذلك صراحة في النظام الأساسي للدولة ، ولم يقل بأن عمان سنية ولا شيعية ولا إباضية لحكمة ربما لا تتبادر إلى أذهن الكثيرين منا وهي أن عمان بلد الجميع ، لا تفضيل فيها لجنس أو عرق أو مذهب على آخر ، وأقولها وبكل صراحة " نعم " هي هذه عمان التي نريد ، بل ولو نظرت حتى على المستوى السياسي ستجد أن جميع المذاهب ممثلة في الحكومة ، هل بالله عليكم هنالك أكثر من ذلك عدلا وتسامحا وتجانسا !






في المقابل ، يجب علينا كعمانيين أن نربي أبنائنا والأجيال الجديدة على فلسفة التسامح والترفع عن الدخول في مجادلات قد تودي إلى الهلاك ، فما لحظته شخصيا قيام بعض المراهقين ممن لم يعرف يوما الفرق بين عقيدته وعقيدة غيره بالتعدي على المذاهب الأخرى أما بالتقليل أو بالسب أو الشتم بل والتكفير في أحيان كثيرة ! والأعجب أن تصدر مثل هذه التصرفات ممن بلغوا من العمر " عتيا " !! يجب أن نرقى بأفكارنا لنحافظ على عمان الجميلة عمان التسامح عمان التعايش كما هي بل ونعمل لنرتقي بها .





وتشبيهي لفتنة المذهبية بـ " السرطان " لم يأتي إعتباطا ، فالسرطان مرض خبيث متى أصاب جزء من أجزاء الجسم لم ينفع معه سوى البتر ! والحال كذلك بالنسبة للدول ، فالطائفية والمذهبية مصيرها أن تؤدي إلى إثارة النعرات ومن ثم التقاتل والتناحر إنتهاء بدمار البلد ، فيدخل ذلك البلد نفق مظلم لا يعلم له مصير أو منتهى! وعمان تستحق منكم العمل بما من شأنه رفعتها ورقيها ، اللهم أجعل هذا البلد آمنا مطمئنا ورد كيد كل من أراد به شرا أو سوءا ورد شره في نحره يا أرحم الراحمين .




أخيرا هي رسالة أوجهها إلى كل الجهات المعنية بضرورة العمل على تأصيل وزرع قيم التسامح والتعايش في النشء ، وأولها وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم ، وكذلك لا ننسى دور وزارة الأعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، كما أطالب جميع الجهات الأمنية بالسلطنة العمل على ملاحقة كل من تسول له نفسه بنشر المذهبية أو التشجيع عليها بأية طريقة كانت ، فعمان بلد طيب لا ينبت إلا طيبا وبالتالي إذا ماظهرت أي نبتة خبيثة بهذا الجسد الطيب وجب إقتلاعها من جذورها ، فعمان بلد طاهرٌ وجب قطع يد من يحاول المساس بعفتها .

سعود الفارسي
16/9/2013م


هناك تعليق واحد:

  1. هم فئة قليلة
    فقط علينا ألا نستمع لهم

    بارك الله فيك

    ردحذف