وقت التسامح راح ...
هل صدق عبدالكريم عبدالقادر عندما قال في إحدى أغنياته " وقت التسامح راح " ؟؟!! عجبي كيف أن عاداتنا وأخلاقنا ذهبت مجرى الرياح في سنين قلائل ، لماذا تغيرت الأوضاع وتبدلت الأخلاق عند البعض لدرجة أنك قد تلاحظ التكشيرة مرسومة على وجوههم في أغلب الأحيان ، كم كنا نفخر بأنفسنا كعمانيين قائلين " نحن غير " أما الآن فأعتقد بأنه يجب علينا إعادة التفكير قبل قول تلك العبارة ، امتلأت أروقة ال...محاكم بالقضايا والمشتكين والمشكو عليهم لدرجة أن موضوع الشكوى في كثير من الأحيان أتفه من التفاهة نفسها ، وما الغرض من وراءها إلا الحصول على حفنة من البيسات كتعويض لا أكثر ، بل قد تجد الابن يشكو والده ووالدته وإخوانه ويبهدلهم لأسباب رخيصة !! وتجد الابنة تخرج عن طاعة والديها لأسباب أرخص !! حتى في الطريق لم نسلم من ذلك ، ففي السابق كنت إذا ما رغبت في دخول الطريق تسابق السائقين على إعطائك " سيد " للدخول بكل أريحية أما الآن فتجد السائقين يتفننون في كيفية التضييق عليك حتى لا تدخل ، بل وتجدهم يغضبون وينظرون إليك نظرة حقد وغل إذا ما دخلت رغماً عنهم !! في السابق كان الجميع يلتزم بدوره في الزحام أما الآن تجد الكثيرين يتجاوزون من الرصيف مسابقين إياك وبقية السائقين الملتزمين للوصول بشكل أسرع في حين أنهم في حقيقة الوضع يزيدون من الاختناق المروري ما يزيد الحالة المرورية سوءاً ، فما بالنا فقدنا سعة صدرنا فقدنا صبرنا فقدنا احترامنا وتقديرنا للآخر !! إذا ما انتقلنا للحديث عن الأسواق .. فحدث ولا حرج ، تجد البعض يلبس من الملابس ما يخدش الحياء العام ، من تلك الملابس ما يكشف الملابس الداخلية لدرجة تصل إلى رؤية تفاصيلها . ما الذي حل بنا يا ترى لنصل إلى هذا الحال ؟ يجب على كل منا مراجعة نفسه بل وإصلاحها فلم نبق نحن من كنا ولم تبق أحوالنا كما كانت .
3/10/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق