شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الاثنين، 6 مايو 2013

صيفي وشتوي !!


صيفي وشتوي !!






    خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وجعل لها فصول مختلفة ، الربيع والخريف والصيف والشتاء ، وجعل النهار في الشتاء أقصر من الصيف ، وجعل الحرارة في الصيف مرتفة جدا مقارنة بالشتاء ،  ففي الشتاء يكون شروق الشمس في بعض أشهره بعد الساعة السادسة ويكون مغيبها  قبل الساعة الخامسة أحياناً ، في حين أن الشروق في فصل الصيف يكون مبكرا جدا بل قد يكون قبل الساعة الخامسة في حين يكون مغيب الشمس بعد الساعة السابعة ، وإزاء هذا التباين في طول النهار وقصره ، وبدايته ونهايته ، وإزاء التباين الكبير في درجات الحرارة ، فقد اعتمدت بعض المجتمعات نظام التوقيتين ،  توقيت صيفي تختلف فيه ساعة بداية اليوم عن ذلك الشتوي ، بحيث يتم تقديم التوقيت بساعة أو ساعتين في فصل الصيف ويتم تأخيره لساعة أو ساعتين في فصل الشتاء وذلك وفقا للموقع الجغرافي لكل بلد ، وذلك استنادا على الكثير من المبررات العملية  ، أهمها ، إستغلال النهار منذ بدايته بشكل أفضل ، وحفاظا على الطاقة ، وحفاظا على الصحة العامة وعدم تعريض البشر لحرارة الشمس العالية .





وبالنسبة لعمان ، لو جئنا لتطبيق ذلك ومن واقع عملي ، لوجدنا أن صلاة الفجر في فصل الصيف تكون في الساعة الرابعة وشروق الشمس يكون في الساعة الخامسة ، في حين تبدأ الأعمال في الساعة السابعة والنصف ، عليه ستجد أننا نهدر مايقارب الساعتان والنصف من بداية نهارنا بشكل يومي ، أضف إلى ذلك مايعانيه أبنائنا الطلبة نتيجة وقوفهم في طوابير الصباح تحت الشمس الحارقة والحر الشديد ناهيك عن وسائل النقل غير المكيفة التي يتنقلون فيها من وإلى المدرسة ، أضف إلى ذلك أن خروجهم من المدرسة يكون بعد الساعة الواحدة والنصف وهي الفترة التي تكون فيها درجات الحرارة في ذروتها، أما في فصل الشتاء ستجد العكس، فوقت صلاة الفجر يكون متأخراً بل أنها قد تكون بالساعة السادسة أحيانا وشروق الشمس يكون بأواخر الساعة السادسة وفي كثير من الأحيان تجد الكثير من الموظفين خصوصا أولائك المقيمين في مناطق بعيدة نوعا ما عن مقر أعمالهم يضطرون إلى الخروج من منازلهم مبكرا جدا في عز البرد وعتمة الظلام ويصلي الكثيرون منهم صلاة الفجر في المساجد الموجودة على الطرقات حتى يصلوا لأعمالهم في الوقت المحدد ، وتجد الطلاب يخرجون من منازلهم في عز البرد وقبل شروق الشمس !! 





إزاء ماتقدم ، وإزاء ذلك الإختلاف الكبير في الوقتين الصيفي والشتوي ، وإزاء الاختلاف الكبير في درجات الحرارة بكل منهما ، فإنني أتوجه بدعوة للجهات المختصة بالسلطنة لدراسة إعتماد نظام التوقيتين " الصيفي والشتوي " بالسلطنة بما قد يكون من شأنه تحقيق مصلحة الوطن والمواطن على السواء .



وكما يقال .. فإن الشيء بالشيء يذكر ، لذلك فقد يكون من المناسب - إلى حين الانتهاء من دراسة المقترح المعروض أعلاه - تقليص وقت ساعات الدراسة اليومية بالنسبة للطلاب في فصل الصيف خصوصا وأن أشعة الشمس ودرجات الحرارة العالية تؤثران على صحة الكثير من منهم خصوصا أولائك المصابون ببعض الأمراض المعروفة ، كضيق التنفس والرعاف ناهيك عن حالات الإغماء التي تحدث بالمدارس، وكذلك وبما أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك وبما أن توقيته سيصادف شهر يوليو وهو أحد أكثر الشهور حرارة في السنة فقد يكون من المناسب كذلك تقديم وقت بداية العمل ليكون من الساعة الثامنة بدلا من الساعة التاسعة وهو التوقيت المعتمد سنويا لبداية العمل بشهر رمضان ، وذلك حتى يتمكن الموظفون والطلاب من الرجوع إلى منازلهم بوقت مبكر قبل دخول فترة الظهيرة في ذروتها  .


سعود الفارسي

7/5/2013م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق