الجِحاش تنهق .. والقافلة تسير!

الجِحاش تنهق .. والقافلة تسير!

مع إني لست من مؤيدي تحريف الحكم والأمثال العربية ، إلا أنه وفي هذا المقام إرتأيت بأنه من الظلم ذكر الكلب في موضع كهذا ، لأن الكلب على أقل تقدير يظل وفيا ولا يغدر ، أما صغير الحمار فمن السهل جدا أن يرفس صاحبه بغباءه ! وهذا فعلا مايحصل من إساءة من قبل بعض الجحاش من الخارج هذه الأيام كالكاتب الجحشي السعودي المعروف الذي لم تسلم من لسانه القذر حتى نساء بلده ، إعذروني فلساني لا يشرفه نطق اسمه ولكن يكتفي بأن يشبهه بالجحش هنا ! تصورو ! 

العجيب والغريب أن أغلب تلك الجحاش التي تنهق شتما وسبا وتخوينا بعمان وتسيء لسلطان عمان بدأت في بداية الأمر بالمهاجمة بدعوى أن سلطان عمان أخطأ القرار وأن على عمان أن ترفض قرار قيادتها وأن قيادة عمان اتخذت القرار رغم أنف الشعب !! وطبعا ولحلم العمانيين وسعة صدرهم وتركهم إياهم ولعدم إستطاعت أولائك الجحاش من استفزاز العمانيين ظهروا مؤخرا على حقيقتهم القذرة ، ظهر وجههم القبيح ، وبدأوا بقصف عمان من منطلق عقليتهم وأفكارهم المذهبية والطائفية التي يبدوا بأنهم رضعوها مع حليب امهاتهم ! فهاهم يقولون أن عمان دولة إباضية شيعية وبها مجوس وأن أهل عمان غير مسلمين وغيرها من الخزعبلات القبيحة التي لا تعكس سوى فكرا عقيما مسموما تغذوا عليه وأصبح هو الفن الوحيد الذي يفقهونه ! يحاولون الآن صب وابل غير منتهي من الكذب والإفتراءات في محاولة لشرخ الصف العماني الواحد ولكن هيهات لهم ذلك ، فنهيقهم لا يزيدنا سوى وحدة وتجانس .

 منذ فترة ليست بالبعيدة كتبت بأني أخاف على عمان من تسليط الضوء عليها بهذا الشكل وفعلا ماخاب ظني وليته خاب ! لذلك حذار أيها الأحبة من ابتلاع تلك السموم التي يحاول أولائك الجحاش الترويج لها بنعيقهم ، ولنكن دائما يقظين ، خصوصا من أولائك مدفوعي الأجر مسبقا من الكتبه " أوه آسف " أقصد الجحاش المعروفين ، فهم لن يهدأ لهم بال إلا عندما يرضون عنا .. وذلك لن يتحقق إلا عندما يقتل كل منا الآخر ، وهو فعلا ماحققوه في دول كثيرة الكل منا يعلمها ، وبإذن الله لن يرضوا وسيموتوا في غيضهم ورب العالمين قادر على أن يرد كيدهم في نحرهم .

بالمقابل ، رسالة أوجهها لكل مغردي عمان عبر التويتر ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، أرجوا من الجميع تجاهل كل ذلك النعيق الذي يوجهه أولائك الجحاش وعدم الرد عليه ولو بحرف ، فتجاهلهم خير رد لهم ، وهو كفيل بقهرهم ، فقط اتركوهم " فخار يكسر بعضه " ، وطبقوا قاعدة " طنش .. تعش .. تنتعش " ، ومثلما يقول المثل " ماعلى الذيب من ض.. القاعده " ، لأن الرد عليهم بمثابة الوقود الذي يغذيهم ويجعلهم يواصلون الشتم والتطاول على رمز البلاد ، وتذكروا ، فنحن العمانيون كاللبان العماني " الظفاري " إذا أحترق نتج عنه رائحة عطرية تملأ البيت بأزكى الروائح .

حفظ الله عمان ، وقائدها ، وشعبها ، ودامت دائما أبدا شامخة بجبالها في وجه الحاقدين .

سعود الفارسي

10 ديسمبر 2013م    أكثر