محزون المتعالي .. وأشباهه!!

محزون المتعالي .. وأشباهه!!

 

 

كان ياماكان في حديث الزمان كانت هنالك بلد يعيش كل أبنائها جنبا إلى جنب كالعائلة الواحدة رغم أن نسيجها المجتمعي مكون من مذاهب ثلاثة ومن أعراق متعددة ما بين عربية وأفريقية وآسيوية ، وماكان ذلك الاختلاف إلا بمثابة جانب إيجابي جعل المجتمع أكثر تقبلا للآخر وأكثر انفتاحا على ثقافات الشعوب الأخرى المختلفة ناهيك عن تغذيته لروح التسامح والإخاء بين جميع أفراد المجتمع ، فأصبح البيت الواحد مفتوحا للآخرين بسعة صدر وترحاب جعل الآخرون يتعجبون من سر ذلك الوئام غير المعهود ، عن تلك الخلطة السرية العصي عليهم فهمها ، خصوصا وأن أولائك الآخرين يعيشون حروبا طاحنة في بلدانهم مجتمعيا وسياسيا ودينيا كون أن كل منهم يرى في الآخر من غير مذهبه أو عرقه خطرا محدقا يهدد مستقبله ومستقبل بلده .

 

ومؤخرا ، يبدوا أن بعض الفاشلين الباحثين عن الشهرة في بلد الأمان لم يجدوا طريقا لتحقيق مرادهم إلا من خلال إشعالهم لشرارة الفتنة " المذهبية " قاتلها الله ، فظهر بطل المهزلة هذه المسمى " محزون المتعالي " ومعه " ثلة " من المؤيدين والمصفقين والمهللين والمكبرين ، فما أن يقول فضيلة "الشيخ" شيئا إلا وتعالت ضحكاتهم وقهقهاتهم وتكبيراتهم ، لو كان ذلك في أمر من أمور الدين الفقهية والحياتية فلا بأس ، لكن المصيبة أن معظم جلساته ومحاضراته موجهة للانتقاد من أصحاب المذهب " الضال " الذي يحمد الله سبحانه وتعالى بأنه أنقذه منه !! وفي كثير من الأحيان خلال جلسات سمره تجده يصف أتباع ذلك المذهب بأوصاف من " المعيب" جدا أن تخرج من فم طفل صغير فمابالك وهي تخرج من ذلك الفم المقدس !! أوصاف لا تعكس سوى ضحالة فكر قائلها وحقده الدفين ومحاولته لشق الصف الواحد .. هل بالله عليكم يصح أن يصف رجل دين وعلامة وفقيه وربما يكون نبيا – دون أن نعلم - هل يصح أن يصف أتباع المذاهب الأخرى ب " ..... " !! على الأقل لو وصفتهم ب"الشعري" كنا قد نقبل على الاقل الشعري شكله "حليو" لكن ماوصفتهم به ريحتها " خايسة " الله يهديك !! .. إلا إذا كان ذلك التشبيه مقصودا.

 

في مشهد آخر يظهر فضيلته جالسا على كرسيه والناس جلوس عند قدميه وهو يستعرض شارحا كيفية صلاة المذاهب الأخرى بطريقة ساخرة جدا والكل يضحك ويسخر ؟؟ في مشهد ثالث يتحدث فضيلة محزون " هدانا الله وإياه" عن صلاة إمام الحرم المكي بأسلوب ساخر كذلك !! بالله عليكم هل هذا من " المشيخة " في شيء !!

 

أعتقد بأن الوقت قد حان لإيقاف محزون " العسقي " هذا " على حد تعبير البعض من قبل السلطات المختصة بالبلد والتعامل معه بحزم هو وأتباعه ومطبليه ، فمثله يتفنن في محاولة شق الصف الواحد وبث الفتنة المذهبية في هذا المجتمع ، ناهيك عن أن سخريته من المذاهب الأخرى ومن صلاة أئمة الحرم المكي من شأنه دفع الآخرين من الخارج للتدخل في أمورنا الداخليه وأخذ مايفعله محزون وزمرته كعذر ومدخل للتدخل في شؤوننا وهو مايخالف ماتعلمناه من القيادة العمانية الحكيمة بعدم التدخل في شؤون الاخرين حتى لا يتدخلوا هم في شؤوننا .

 

وكلمة أخيرة من القلب للقلب ياصديقي " محزون " .. أترك عنك السخرية من الآخرين وركز اهتمامك فقط على شؤونك التي تعنيك وعلى شؤون دينك دون الانتقاص من الآخرين ودع عنك الكبر والتعالي يا " متعالي " وأختم بالمقولة المأثورة لسماحة الشيخ العسقي " معاوية الرواحي " أيده الله .. الحياة هجلوو يامحزون .

 

سعود الفارسي

12\3\2014م