شخبطات .. وأشياء أخرى !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصدقائي ..

أشكركم على زيارة مدونتي " عماني .. حالم " .. متمنياً لكم قراءةً ممتعةً مفيدةً بإذن الله ..وأعلموا أن ما أخطه ماهو إلا مجرد " شخبطات .. وأشياء أخرى " كانت نتيجة لاستمرار التوهان في جنبات الكلمات ودهاليز العبارات .
أخوكم / سعود الفارسي

معلومات عني لا تهمك : مستشار قانوني - مدون - كاتب - باحث دكتوراه ببريطانيا .

ملاحظة : لا يظهر في الصفحة الرئيسية سوى عدد محدود من المقالات..للإطلاع على باقي المقالات يرجى الضغط على الرابط " رسائل أقدم " الموجود بأسفل هذه الصفحة .

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

Get Real Guys!


Get Real Guys!






لا تزال عاصفة الأزمة النفطية تخنق وضعنا الاقتصادي ، والآمال ماتزال عراضاً في رجوع أسعار النفط إلى ماكانت عليه قبل الأزمة ! حتى اللحظة – شخصيا – لا ألمس توجهات حقيقية لتنويع مصادر الدخل ! ماتزال الاقتراحات التي يتقدم بها بعض رجال " الاقتصاد " تلف وتدور وتحوم حول المواطن ومعيشته وراتبه الذي يتقاضاه كمقابل لما يقوم به من عمل ! ومن ضمن تلك الاقتراحات " المريخية " ذلك المقترح بتخفيض رواتب الموظفين بما نسبته 15-20% ، لست رجل اقتصاد ولا أدعي " الفهلوة " الاقتصادية والنبوغ الفكري ، لكن ما أقوله هنا هو نابع عن واقع مجتمعي أعيش بقلبه وبين جنباته ، فأنا لا أسكن الزهرة ولا أعيش ببلوتو ، لذلك أكاد أجزم بأن الأغلبية العظمى من المواطنين مدينون ، وأن مايقارب من ال 50% من رواتبهم تذهب لتلك الديون ، طبعا ناهيك عن أقساط سياراتهم وجمعياتهم و " راشن " منازلهم وغيرها ، وكل ذلك لتأمين أساسيات الحياة ، أكرر " أساسيات الحياة " لا كمالياتها ، فالمنزل أساسي ، والسيارة في ظل غياب منظومة نقل عام متكاملة ضرورة ، والزواج ضرورة ، وتربية الأطفال وإطعامهم وتوفير الملبس لهم ضرورة ،  وأعتقد بأن مجرد التفوه باقتراح كهذا هو من قبيل صب الزيت على النار ! فما بالك بالتفكير بتطبيقه ! هذا من ناحية ، من ناحية أخرى وعندما كنت بالمرحلة الابتدائية أتذكر بأنهم علمونا بالمدرسة بأن " النفط " مصدر ناضب لا محاله !! مصدر ناضب !! أتعلمون مامعنى " ناضب " ! أي غير متجدد سيأتي يوما ما ونجد أنفسنا بدونه أو أنه سيكون بدون قيمة اقتصادية كون أن العلماء في الدول " الجادة " يعملون ليل نهار لإيجاد البدائل التي من شأنها أن تجعلهم يستغنون تماما عما نعتبره " ذهباً أسوداً " ، وهو ما أكده جلالته عام 1991م بسيح الطيبات حيث قال مامعناه أن " اقتصاد العالم مهزوز والبترول ليس كل شيء ، اليوم يطلع وبكرة ينزل ، فما نعتمد على هذه الثروة بل يجب علينا استغلالها " وهاهي 25 سنة أي ربع قرن ومايزال النفط يشكل نسبة تتجاوز ال 80% من موازنة الدولة ! البترول وهو عند مستوياته الحالية نحن " نصرخ ونعاني " فما الذي سيحصل ياترى لو استيقظنا يوما من الأيام على خبر " نفاذ " النفط  أو عدم وجود أي قيمة اقتصادية له ! عندها هل ستتمكن الدولة من الصمود ونسبة مصادر الدخل غير النفطية لا تتجاوز مانسبته 15-20% من إجمالي موازنتنا الحالية ! هي حقيقة مؤلمة مقرفة مخيفة في آن واحد هذا ونحن مازلنا نملك النفط ورب العالمين لم يوصلنا لحقيقة فقدانه أو فقدان قيمته بشكل كامل . عموما عندما يقترح رجل اقتصاد " فطحل " اقتراحا كذلك السابق بيانه فلا ألوم رجال " السياسة " ممن لا يملكون خلفية اقتصادية على " ربكتهم " في معالجة الوضع .
عموما ، شخصيا ، أنا لست ضد أي إجراء تراه الحكومة وتجد بأنه من المجدي تبنيه بل ووقفنا معها في الكثير من الاجراءات كوقف الترقيات وغيرها لتفهمنا للوضع ولكون أنها إجراءات من الممكن تقبلها نسبيا خصوصا وقف الترقيات وإن كانت تلمس الموظف وهي حق له إلا أن المواطن لم يرتب أوضاعه المالية على أساسها بعد ، وطبعا لن أكون ضد هذا الإجراء بل سأكون معه مؤيداً على اتخاذه لكن شريطة أن تقوم الدولة بمحاسبة من أوصلنا إلى هذا الوضع الاقتصادي المزري ، نعم ودون تنميق للكلمات هو " مزري " ، فها هي الدولة اقترضت ولا تزال تقترض المليارات والأزمة ماتزال في سنوات العجاف الأولى ، فإلى أين نسير وإلى أين نتجه ولأين سنصل ؟ نعم أقبل تخفيض راتبي – شخصيا – عندما أرى من تسبب بهذه الماساة الوطنية يُحاسب ويُعاقاب ، أما أن يكون المتسببون ومن أودى بنا لهذا الحال في حل من المسؤولية رغم أسعار المناقصات المريخية التي تكبدتها الدولة لسنين طوال ناهيك عن المشاريع التي ولدت ب " عيوب خلقية " ، ورغم توجيههم استثمارات الدولة لدول غير مستقرة مع الكثير من الخسائر ، وإنشاء العديد من الشركات الاستراتيجية – على حد تعبيرهم – تلك الشركات التي " امتصت " موازنة الدولة لسنوات طويلة بدلا من أن تكون رافدة لها ، سنوات رخاء طويلة لم يحسنوا استغلالها ولم يطبقوا ولم يحققوا  توجيهات جلالته المشار إليها بل كانت سنوات وردية جدا بالنسبة لهم قطفوا هم ثمارها ، والآن ومع تفاقم الأزمة " غير المفاجئة طبعا " يكون المواطن البسيط هو ضحيتهم الأولى فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ، ميزان العدالة لا يستقيم إلا إذا كانت كفتيه متساويتان ، وقاعدة " الرهوة على المربوطة " غير مقبول إطلاقا ، لذلك أقول لجميع من يود التقدم بمقترحات مريخية Get Real  ياصديقي ، فأنت تحتاج لإخضاع مقترحاتك لما يسمى ب " فحص الواقعية " .

سعود الفارسي
21/6/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق